أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال (الإسرائيلي) نفتالي بينت أن "المزاعم بأن يهوداً ينوون ذبح القرابين في المسجد الأقصى كاذبة تماما"، وذلك عقب إصدار حركة حماس بياناً شديد اللهجة حذرت فيه الاحتلال من تنفيذ هذه المخططات.
وقال أوفير جندلمان المتحدث باسم مكتب بينيت، للغة العربية، في تغريدة على تويتر: إن “فصائل فلسطينية وجهات أخرى هي من تروج لذلك بغية التحريض وتأجيج الأوضاع وتنفيذ هجمات".
وزعم: “نصون الوضع القائم في الأماكن المقدسة ولن نسمح بالاخلال بالأمن والنظام العام بالقدس أو في أي مكان آخر”.
فيما قال مراسل إذاعة الجيش (الإسرائيلي)، إن جندلمان هو فقط من نشر التغريدة بالعربية ولم يصدر أي بيان باللغة العبرية لوسائل الإعلام في (إسرائيل) أو وسائل الإعلام الأجنبية حول القضية، مشيرًا إلى أن هذا الإعلان من جانب جندلمان جاء بعد تهديد حماس من الإقدام على هذه الخطوة.
وقالت قناة الجزيرة القطرية إن شرطة الاحتلال قررت إبعاد المسؤول عن نشر دعوات تقديم القرابين في باحات الأقصى عن البلدة القديمة في القدس، حتى منتصف مايو/ أيّار المقبل.
وكانت حركة حماس أكدت أن شعبنا لن يسمح بتنفيذ مخططات الاحتلال بالأقصى مهما كان الثمن، داعية كل الأطراف لاتخاذ خطوات لمنع هذا الخطر الذي يمكن أن يؤدي إلى اشتعال المنطقة بكاملها.
وكان مصدر في المقاومة الفلسطينية صرح أمس أن مخطط المستوطنين لذبح القرابين المزعومة في المسجد الأقصى يعد تجاوزا للخطوط الحمراء، في حين دعت لجان المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في غزة الجماهير في الوطن والشتات لاحتجاجات ضمن جمعة "الوفاء لجنين".
وعدّ المصدر في حديثه لقناة الجزيرة مخطط المستوطنين بمثابة "لعب بالنار"، ورأى أن خطوة المستوطنين استفزاز لمشاعر العرب والمسلمين، وبداية "أيام سوداء" للاحتلال ومستوطنيه.
وعمدت ما تسمى "جماعات الهيكل" إلى نصب خيمتين في ساحة القصور الأموية (جنوب ساحة البراق) استعداداً لنثر رماد القرابين التي ستذبح في صحن قبة الصخرة بالمسجد الأقصى.
وقالت "جماعات الهيكل" إنها وضعت خططاً وفق زعمها لتنفيذ الهدف الفريد المنتظر منذ عقود وسنوات طويلة لاكتمال الطقوس والمراسم بالاحتفال "بالفصح اليهودي"، موضحةً أنه سيتم جلب الخراف للذبح والحرق خلال أيام العيد الذي بدأ اليوم ويبلغ ذروته مساء الجمعة المقبل.
وتواصل "جماعات الهيكل" التصعيد واستفزاز المصلين والمقدسيين وكل مسلمي العالم يوميًا بالاقتحامات في النهار وإرسال المستوطنين المتطرفين لاستفزاز المصلين والمقدسيين في حي الواد وعند أبواب المسجد الأقصى: العامود والمجلس وسوق القطانين.
ودعت لجان المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في غزة لاعتبار كافة أيام الأسبوع أيام احتجاجات جماهيرية توسع فيها نقاط الاشتباك وإشعال خطوط التماس رفضا للعدوان والحصار، وكسرا لطوق جنين، وشراكة مع الحركة الأسيرة في يوم الأسير الفلسطيني (يوافق 17 أبريل/نيسان كل عام).