دعا المرشح عن قائمة القدس موعدنا ياسر بدرساوي لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك وتكثيف التواجد فيه اليوم الجمعة.
وشدد على ضرورة حشد كل الطاقات الإعلامية والحقوقية على المستويات المحلية والدولية لاستنهاض شعوبنا من أجل نصرة الأقصى، والتصدي لمخططات الاحتلال وجماعاته الاستيطانية.
وقال المرشح بدرساوي إن شد الرحال للمسجد الأقصى كما أوصى رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم هو واجب على كل من يستطيع الوصول للمسجد الأقصى.
وأكد أن اعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى استهتار بالمشاعر الدينية للمسلمين وخاصة في شهر رمضان.
وأوضح بدرساوي إن الاحتلال يسعى لإثبات مزاعمه في المسجد الأقصى وإحياء "الهيكل المزعوم".
وأضاف أن الاحتلال وجماعاته المتطرفة ينظرون للقدس والمسجد الأقصى نظرة دينية، ويسعون للسيطرة على ساحاته من أجل إقامة شعائرهم وطقوسهم الدينية الكهنوتية.
وطالب المرشح عن قائمة القدس بضرورة العمل بكل الوسائل وتوحيد الجهود من أجل حماية المسجد الأقصى وتحريره من المحتلين.
وشدد بدرساوي على ضرورة تعزيز صمود أهل القدس ونصرتهم بكل المحافل، إلى جانب تكثيف الرباط بالمسجد الأقصى لكل الأعمار ما أمكن ذلك.
ونادى بتعليم الأبناء وتذكير الناس بالمسجد الأقصى وبفضله وبمكانته، ليكونوا الدرع الحامي له لكل الأوقات والأجيال.
وأصيب اليوم أكثر من 150 مواطناً بينهم بجراح خطرة خلال المواجهات مع قوات الاحتلال في المسجد الأقصى.
واقتحمت قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى عقب صلاة الفجر، وصباح اليوم وأطلقت وابلا من قنابل الصوت والغاز والأعيرة النارية المغلفة بالمطاط تجاه المصلين.
كما اقتحمت قوات الاحتلال المصلى القبلي، واعتقلت عشرات المرابطين واعتدت عليهم بالضرب بعد محاصرتهم وإطلاق قنابل الغاز داخل المصلى، ما أدى إلى الحاق أضرار مادية فيه وتحطم بعض نوافذه.
ولساعات نجح الشبان في الصمود أمام قوات الاحتلال ورشقها بالحجارة والأدوات المعدنية.
وبادر عدد كبير من الشباب في الأقصى إلى وضع المتاريس والاستعداد لصد أي اقتحام لقوات الاحتلال، انطلاقاً من توعد "جماعات الهيكل" بتقديم القربان اليوم الجمعة ١٤ رمضان والقمة الحاخامية في الأقصى مطلع رمضان، والخديعة التي انطوت عليها تصريحات "نفتالي بينيت".
وتسلح المرابطون بالألعاب النارية للرد على قنابل الغاز والدخان والرصاص المغلف بالمطاط الذي تتسلح به قوات الاحتلال التي كانت متأهبة على الأبواب لاقتحام المسجد.
وتمكن نحو 30 ألف مصلٍ من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك، وأدوا صلاة الفجر في رحابه، في جمعة "حماة الأقصى".
ودخل الفلسطينيون المسجد الأقصى المبارك مهلّلين ومكبّرين، ورددوا الهتّافات “بالروح بالدم.. نفديك يا أقصى”، وأقسموا على حماية المسجد ونصرته والدفاع عنه، وسط أجواءٍ رمضانية مميزة.
وعقب الصلاة، شهدت باحات المسجد مسيرة حاشدة ردد المشاركون فيها هتافات للمقاومة والفداء للأقصى ولكتائب القسام والقائد محمد الضيف.