وكالات – الرسالة نت
كشفت التحقيقات التي أجرتها نيابة أمن الدولة العليا في مصر برئاسة المستشار هشام بدوي المحامي العام في قضية الجاسوس المصري طارق عبد الرازق عيسى، وضابطي المخابرات الصهيونية عن العديد من المفاجات والحقائق المذهلة التي أضرت بالمصالح العربية والمصرية.
وذكر المتهم في اعترافاته، التي سمح بنشرها في وسائل الإعلام، أن الموساد حاول من خلاله تجنيد شخصية مهمة في جنوب أفريقيا تقوم بجمع التبرعات لصالح الفلسطينيين، وأنه لم يواصل مهمته طويلا في هذا البلد، وعاد ليواصل نشاطه التجسسي في الصين.
وحول الطريقة التي اتصل من خلالها بالموساد، قال: إنه كان يتصفح فى أحد الأيام المواقع الإلكترونية على الإنترنت، ففوجيء بإعلان تصدر عنه ومضات لموقع يدعى ’سنارة’ به عبارة: ’لو عاوز تكسب مليون جنيه ادخل الموقع’.
وأضاف: نظرا لحاجتي الشديدة للمال، دخلت على الموقع، ووجدته موقع الموساد الإسرائيلي، فأرسلت بياناتي، ورقم هاتفي في الصين، وبعدها تم ترتيب لقاء لي مع ضابط بالموساد في السفارة الإسرائيلية بالهند.
وقال المتهم: إنه احترف اختلاس أموال الموساد، حيث كان يقوم بتزوير فواتير لتحصيلها من المخابرات الصهيونية وعندما اكتشفوا ذلك أعربوا عن سعادتهم لحبه الشديد للمال.
وتضمنت اعترافات المتهم عن علاقته بالجاسوس الذي كان يتصل به في سوريا وأنه كان مسؤولا رفيع المستوى على صلة بالبرنامج النووي السوري، وحصل منه على معلومات مهمة مقابل فياجرا وخمور وأموال نقلها إليه من الموساد عندما التقاه في دمشق.
وقال المتهم: إن ضابط الموساد أبلغه إن المسؤول السوري يعمل لصالح الموساد منذ 13 عاما وأنه يرسل كل عام عميلا مختلفا للقاء ذلك المسؤول للتمويه.
وقد قضت محكمة سورية الشهر الماضي بإعدام المسؤول السوري فور تسلم الجانب السوري تقريرا من مصر بجميع الوثائق التي سلمها لإسرائيل التي احتفظ المتهم المصري بنسخ منها.
وكشف المتهم عن أن الموساد سعى لتجنيد موظفين فى شركات المحمول الثلاث في مصر (فودافون، وموبينيل، واتصالات) في مجال خدمة العملاء ومهندسين فنيين حتى يستطيع الموساد تسجيل مكالمات كبار المسؤولين.
وسألت النيابة المتهم عن سبب لجوء الموساد إليه على الرغم من أنه حصل على دبلوم صنايع، فأجاب: إن ضباط الموساد يجندون أي شخص حتى لو كان غير متعلم بحيث يحصلون منه على أى معلومات يمكن أن تفيد الموساد.وأوضح المتهم أن ضباط الموساد أحضروا له خمورا ونساء فى الفنادق، مدعيا أنه رفض ذلك، لأنه لا يشرب الخمر ولا يزني، ويصلي ويصوم؟!.