واصل الفلسطينيون في أراضي الداخل المحتل منذ العام 1948 تحريك القوافل المحمولة للرباط في المسجد الأقصى المبارك، للدفاع عنه وحمايته من تغول قوات الاحتلال وجماعات الهيكل المزعوم.
وانطلقت حافلة، عصر اليوم السبت، من مدينة طمرة باتجاه المسجد الأقصى لأداء صلاتي العشاء والتراويح والرباط فيه والاعتكاف في باحاته.
كما انطلقت دعوات لمظاهرات تضامنية نصرةً والتحامًا مع المسجد اليوم وغدًا الساعة الثامنة ونصف مساءً، أبرزها في حيفا والناصرة وكفر كنا.
وجاءت هذه التحركات متزامنة مع نية المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى في عيد “الفصح” العبري منذ الأحد وحتى الخميس خلال ساعات الاقتحام الممتدة من السابعة حتى العاشرة والنصف صباحاً، وسيُحاول بعضهم إدخال قرابين الفصح لذبحها في باحاته ونثر دمها عند قبة الصخرة.
وأعلنت ما تسمى “إدارة جبل الهيكل” التابعة لـ”اتحاد منظمات المعبد” دعوتها وترحيبها بكل من سيشارك فيما سمته “الحج الجماعي” لاقتحام المسجد الأقصى، مع محاولات مستمرة وعلى مدار الساعة لإدخال القرابين إلى المسجد، التي بدأت منذ أمس الجمعة.
وعقب الإعلان عن فعالية في حيفا للاحتجاج على الاعتداءات في المسجد الأقصى وضد أبناء شعبنا القدس والضفة، بدأت مجموعات من المستوطنين بالتحريض ضد فلسطينيي الداخل ومحاولة ترهيب كل من يشارك في الوقفة.
من جانبها، جددت حركة المقاومة الإسلامية حماس دعوتها إلى جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والداخل المحتل، إلى مواصلة الزحف لشد الرحال والرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك.
وأوضحت الحركة في بيان، أن "عراقيل الاحتلال لن تثنينا عن حماية القدس والمسجد الأقصى من إرهابه المتواصل ومن تطرّف المستوطنين، وسيبقى شعبنا ومقاومتنا الباسلة في كلّ المواقع والساحات، متأهبّين دوماً دفاعاً عن القدس والأقصى".
وفي غضون ذلك، دعا ناشطون إلى ضرورة الاعتكاف والرباط في الأقصى، لإفشال أي مخطط للمستوطنين باقتحامه أو ذبح القرابين داخل باحات المسجد خلال الأيام القادمة.