أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن قضية تحرير الأسرى من سجون الاحتلال الصهيوني ستبقى على رأس أولوياتها الوطنية، وفي مقدّمة اهتمامات شعبنا وقواه الحيّة.
وقالت الحركة في بيان صحفي، في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني: "سنعمل جاهدين وبالوسائل كافة، على تحريرهم من قبضة السجّان، وسنكون الأوفياء لآلامهم وتضحياتهم، وإنَّ المقاومة الباسلة كما أبدعت في الوفاء لهم عام 2011م، قادرة اليوم على تنفيذ صفقة وفاء ثانية قريبة، بإذن الله".
وحمّلت العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن جرائمه المُمنهجة ضد أسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات، من عزل انفرادي، واعتقال إداري، وإهمال طبّي، وتفتيش وإذلال، وتعذيب نفسي وجسدي ومنع من الزيارة، وحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية.
وأضافت أن الجرائم التي تستهدف حياة الأسرى وكرامتهم، لن تفلح في كسر عزيمتهم وإرادتهم، وفي الوقت نفسه، لن يفلت مرتكبوها من العقاب، ولن تسقط بالتقادم مهما طال الزَّمن.
وبعثت حماس بالتحية لأسرانا الأبطال في سجون الاحتلال، القابضين على جمر التضحية ومقارعة السجّان، معبرة عن فخرها واعتزازها بوحدتهم في التصدّي لكل جرائم الاحتلال ضدّهم، في معارك الكرامة والأمعاء الخاوية وفي أنفاق الحريَّة.
ونوهت الحركة بأن استمرار الاحتلال في ملاحقة نوّاب المجلس التشريعي الفلسطيني، واعتقالهم إداريًا لمُدَدٍ طويلة، هو جريمة وانتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية، معتبرة استدعاء المرشّحين للانتخابات من قيادات شعبنا ورموزه وملاحقتهم هي محاولة يائسة لن تفلح في منعهم من ممارسة حقّهم المشروع، وتغييب نضالهم في انتزاع حريّتهم وتحرير أرضهم والعودة إليها.
ودعت جماهير شعبنا الفلسطيني إلى مواصلة دعمهم ونصرتهم للأسرى، كما دعت القوى والفصائل الفلسطينية كافة إلى توحيد الجهود والتكاتف لحماية الأسرى والدفاع عنهم وتحريرهم بالوسائل كافة، فالحريَّة تُنتزع انتزاعًا ولا تُوهب.
ونبهت إلى ضرورة إيلاء عوائل الأسرى وأبنائهم، الاهتمام الذين يليق بمكانة الأسرى في قلوب شعبنا.
وشددت الحركة على أهمية تضافر الجهود، فلسطينيًا وعربيًا وإسلاميًا ودوليًا، وعلى الصّعد كافة، السياسية والإعلامية والإنسانية، لحماية الأسرى وفضح جرائم الاحتلال ضدّهم.
ودعت إلى العمل الجاد للضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى، وفي مقدّمتهم النساء والأطفال والمرضى منهم، وإنهاء معاناتهم، وملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة أمام المحاكم الدولية.