قال موقع "العربي الجديد" إن قيادة السلطة الفلسطينية ألغت اجتماعها الطارئ الذي كانت قد دعت له يوم الخميس الماضي، وهددت باتخاذ قرارات استراتيجية فيه للرد على العدوان الإسرائيلي، وليس فقط تأجيله وفق ما هو متداول.
وبحسب المصادر فإن "الاجتماع تم إلغاؤه، وليس تأجيله"، وأن "أعضاء اللجنة التنفيذية تبلغوا مساء أمس أول السبت بأن الاجتماع تم إلغاؤه، دون توضيح الأسباب لذلك".
وكان عضو اللجنتين المركزية لحركة "فتح" والتنفيذية لمنظمة التحرير عزام الأحمد قال لوكالة "صفا" إن "تأجيل الاجتماع جاء لوجود التزامات وأولويات لدى الرئيس عباس".
فيما أكدت مصادر أن حالة من الغضب انتابت الرئيس محمود عباس بسبب توجه الوساطات من الدول العربية للحديث المباشر مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي للحصول على الهدوء الميداني.
ويكشف إلغاء الاجتماع والتزام أعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة الصمت وعدم امتلاكهم أي معلومة واحتكار الرئيس محمود عباس وعضو اللجنتين المركزية لـ"فتح" والتنفيذية للمنظمة حسين الشيخ للقرار السياسي الفلسطيني.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف لـ"العربي الجديد": "لقد تم تأجيل الاجتماع دون سبب".
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إبراهيم أبو حجلة "إن السبب الوحيد الذي من حق الناس أن تفسر به سبب تأجيل الاجتماع هو تهرب القيادة من الاستحقاقات المطلوبة في هذه المرحلة الصعبة التي نمر بها والتي تتطلب اجتماعاً دائماً لمواكبة التطورات التي تحدث يومياً".
وتشهد الضفة الغربية عدواناً (إسرائيليا) منذ بداية العام، واشتدت وتيرته الشهر الماضي، إذ وصل عدد الشهداء منذ بداية العام الجاري إلى 47 شهيداً.
وجاء إعلان حسين الشيخ الاجتماع الطارئ للقيادة ظهر الخميس الماضي، إثر ارتقاء ثلاثة شهداء، فيما استشهد الشهيد الرابع صباح الجمعة، متأثراً بإصابته القاتلة يوم الخميس، ليرتفع عدد الشهداء منذ بداية الشهر الجاري إبريل/ نيسان إلى ثمانية عشر شهيداً.
وشهد فجر الجمعة الماضي عدواناً وحشياً على المصلين في المسجد الأقصى الذي تم اقتحامه وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع فيه، واعتقال نحو 450 مصلياً، وإصابة 224 فلسطينياً بجراح في عموم الضفة الغربية، منهم 158 مصلياً ومصلية في المسجد الأقصى بالرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز وتكسير الأيدي والأرجل بالهراوات.
وقال مسؤول رفيع، فضّل عدم ذكر اسمه، في حديث لـ"العربي الجديد": "هناك اعتقاد لدى القيادة بأن الوساطات المصرية والقطرية والأردنية لاحتواء الوضع مع فصائل المقاومة، وتحديداً حركتي حماس والجهاد الإسلامي، قد أثمرت، حيث انخفض التوتر في الشارع الفلسطيني بشكل ملحوظ في الأيام الثلاثة الماضية، وبالتالي لا يوجد أي حاجة للقيادة للاجتماع للتلويح بقرارات سياسية لن تنفذها على أية حال".
وقال قيادي فتحاوي، مفضّلاً عدم ذكر اسمه، "هناك حالة من الغضب الذي لا يخفيه الرئيس محمود عباس بسبب توجه الوساطات من الدول العربية للحديث المباشر مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي للحصول على الهدوء الميداني، ما يعني أن الرئيس أبو مازن لم يعد رسمياً هو الجهة الوحيدة التي يتوجه إليها العرب عند الحديث عن التصعيد في المسجد الأقصى والشارع في الضفة الغربية".
مصادر: قيادة السلطة ألغت اجتماعها حول الأقصى
غزة- الرسالة نت