قائمة الموقع

"ذبح القرابين".. المقاومة أوصلت الرسالة والاحتلال استوعبها

2022-04-18T15:35:00+03:00
مستوطن يمسك جدي يحاول إدخاله للأقصى
الرسالة نت- أحمد أبو قمر

يبدو أن حكومة الاحتلال استوعبت الدرس من معركة "سيف القدس" جيدا، وهو ما نشاهده حاليا بمنع المستوطنين من تنفيذ تهديداتهم و"ذبح القرابين" المزعومة على عتبات المسجد الأقصى.

ويشهد المسجد الأقصى حالة من الغليان بسبب اقتحامات المستوطنين وبحراسة شرطة الاحتلال، والتصدي البطولي للمقدسيين ومنعهم من الاقتحامات، إلا أن قضية "ذبح القرابين" تعتبر خطاً أحمر بالنسبة لحكومة الاحتلال.

ويدرك رئيس الوزراء نفتالي بينت أن تنفيذ مخطط "ذبح القرابين" يعني دخول قطاع غزة على خط المواجهة، وهو ما سارع لتداركه بإصدار مكتبه بيان نفي لأي نية بتنفيذ مخططات الذبح.

 سياسات رادعة

بدوره، قال المختص في الشأن (الإسرائيلي) فراس حسان إن المقاومة في قطاع غزة حاضرة في ميدان القدس والضفة، والاحتلال استوعب جيدا ما حدث في معركة "سيف القدس" ويأخذ التهديدات على محمل الجد.

وأكد حسان في حديث لـ "الرسالة نت" أن ما وجدناه في منع "ذبح القرابين" المزعومة، يعني أن الاحتلال يخشى أي تدحرج للأوضاع ودخول غزة والداخل المحتل على خط المواجهة.

وأضاف: "الاحتلال يدرك جيدا أن أي انتهاك وتطور للأحداث في المسجد الأقصى يعني أن آلاف الصواريخ ستنهال على دولة الاحتلال، وهو ما دفع مكتب بينت لنفي أي ذبح للقرابين وتشديد منع المستوطنين من فعل ذلك".

وأوضح أن المحكمة العليا (الإسرائيلية) منعت ذلك بسبب التداعيات الأمنية على دولة الاحتلال، "ونرى اليوم ثمرات "سيف القدس" حاضرة جيداً في أذهان الاحتلال".

ولفت حسان إلى أن خطورة الأحداث في الأقصى لم تنتهِ بعد، "وهو ما يحتّم على الفلسطينيين شد الرحال للأقصى وزيادة أعداد المرابطين لصد أي عدوان من المستوطنين".

في حين قال المختص في الشأن (الإسرائيلي) وشؤون القدس، صالح لطفي، إن هناك قاعدتين تشكلان قاعدة مشتركة في فهم الحالة التي تجري الآن في المسجد الأقصى، "الأولى؛ أن المسلمين وعلاقتهم بالمسجد الأقصى بالداخل الفلسطيني وبالقدس والضفة وقطاع غزة، تتنامى بشكل غير مسبوق؛ من الناحية الروحية والعقدية.

وأيضا من ناحية الفهم السياسي لأهمية المسجد الأقصى في دائرة الصراع القائم الآن، التي حاولت القوى العلمانية والسياسية المتعلمنة، التي تحكمت في القرار السياسي الفلسطيني والعربي عموما، أن تبعده عن الخارطة أو عن معادلات الصراع.

والثانية بحسب لطفي، أن المجتمع (الإسرائيلي) متنبه إلى أهمية القدس والمسجد الأقصى؛ ومن ثم فهذه المعادلة هي الحاكمة للظرفية القائمة سياسياً في منطقتنا.

وفي سياق متصل، قال مصدر في المقاومة الفلسطينية إن مخطط المستوطنين لذبح القرابين المزعومة في المسجد الأقصى يعد تجاوزاً للخطوط الحمراء.

في حين دعت لجان المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في غزة الجماهير في الوطن والشتات لاحتجاجات ضمن جمعة "الوفاء لجنين".

وعدّ المصدر مخطط المستوطنين بمثابة "لعب بالنار"، ورأى أن خطوة المستوطنين استفزاز لمشاعر العرب والمسلمين، وبداية "أيام سوداء" للاحتلال ومستوطنيه.

وبداية الأسبوع، عمدت ما تسمى "جماعات الهيكل" إلى نصب خيمتين في ساحة القصور الأموية (جنوب ساحة البراق) استعدادا لنثر رماد القرابين التي ستذبح وينثر رمادها في صحن قبة الصخرة بالمسجد الأقصى.

بعد يومين فقط من تحذير المقاومة الفلسطينية، (إسرائيل) من مغبة السماح للمستوطنين اليهود بذبح قرابين داخل المسجد الأقصى، نفى متحدث رسمي (إسرائيلي) صحة هذه الأنباء، مشيراً إلى أنها كاذبة.

اخبار ذات صلة