دعا القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس الشيخ أحمد الحاج علي، إلى الزحف والرباط في المسجد الأقصى، من خلال تلبية وإحياء صلاة فجر الجمعة الثالثة من شهر رمضان فيه، تحت شعار "إنا باقون"، تزامنا مع تواصل دعوات المستوطنين لذبح القرابين في المسجد.
وقال الحاج علي إن "المشاركة واجبة لكل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى، لأنه ثغر من ثغور الإسلام، ونحن أولى في الدفاع عنه"، مضيفا أنه "لا عذر لكل إنسان يستطيع أن يساهم في الحفاظ على مقدساته".
وتابع: "الأقصى درة الإسلام في فلسطين وهذه المساجد خاصة بنا، ونرفض أن يشاركنا فيها المستوطنون"، مؤكدا أن الشبان الموجودين حاليا بالأقصى على قدر المسؤولية، ونشجعهم على مواصلة الدفاع عن مسرى رسول الله.
وشدد الحاج علي وجوب الدفاع عن الأقصى من خلال المشاركة في حملة الفجر العظيم، مشيرا إلى أهمية الوقوف بصف واحد أمام ظلم الاحتلال ومستوطنيه.
ولفت إلى ضرورة مشاركة جميع الفلسطينيين والشباب من جميع المناطق، سواء الضفة الغربية أو القدس أو الداخل المحتل، في الرباط بالمسجد الأقصى والحشد والتواجد داخل باحاته بأكبر عدد ممكن، لإحباط مخططات المستوطنين ومنع اقتحاماتهم.
يذكر أن نشطاء وحركات شبابية حثت جماهير شعبنا الفلسطيني، على شد الرحال إلى المسجد الأقصى من كل الأراضي الفلسطينية، ضمن حملة "الفجر العظيم"، للتصدي لمخططات الاحتلال التهويدية وإفشال أطماع المستوطنين بالمسجد المبارك.
وتحولت حملة “الفجر العظيم” إلى تظاهرة دينية سياسية أسبوعية في المسجد الأقصى، من خلال تسمية كل جمعة باسم معين يشير إلى إحدى القضايا التي تواجه الشارع المقدسي.
وانطلقت الحملة لأول مرة من المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل في نوفمبر 2020، لمواجهة المخاطر المحدقة بالمسجد واقتحام قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين المتكرر له، ومحاولات تهويده، وأداء الطقوس التلمودية فيه، ومن ثم انتقلت إلى المسجد الأقصى المبارك، حتى عمت هذه الحملة بقية المدن الفلسطينية.