أفشلت قوة الردع التي حققتها المقاومة الفلسطينية في معركة سيف القدس مسيرة الأعلام التي خطط المستوطنون لوصولها الى الحي الإسلامي وباب العامود في المدينة المحتلة.
وخوفاً من أي تصعيد كما جرى العام الماضي، دفعت قوات الاحتلال مساء اليوم الأربعاء بالمئات من عناصرها لقطع الطريق على المسيرة ومنعها من الوصول الى باب العامود.
تزامن ذلك مع احتشاد مئات الشبان المقدسيين في منطقة باب العامود استعداداً لحمايته من محاولة للمستوطنين بالوصول إليه ضمن مسيرة الأعلام.
واعتقلت قوات الاحتلال شاباً من منطقة باب العامود، كما حاولت تفريق الشبان الذين واصلوا رباطهم في المكان.
وشارك في الرباط بباب العامود العشرات من أهالي الداخل المحتل الذين لبوا دعوة الدفاع عن المسجد الأقصى والتصدي للمستوطنين.
واعتبر الصحفي الإسرائيلي "يائير ليفي" ما يجري في القدس انتصارا ساحقا لحماس والجهاد.
من جانبه قال الصحفي الإسرائيلي "جال بيرجر" إن حماس تسجل نصراً اسمه (ممنوع مسيرات الأعلام في القدس) بعد عام من "عملية حارس الأسوار" معركة سيف القدس.
وأشارت الصحفية "دانا بن شمعون" الى أن حماس ما زالت مستمرة في تحقيق إنجازات، منها تعزيز مكانة الحركة في مدينة القدس، وإثبات وجودها من خلال التحركات مع الوسطاء، والآن منع اقتراب مسيرة الاعلام من باب العامود.
و"سيف القدس" خاضتها المقاومة الفلسطينية في شهر رمضان من العام الماضي لمدة 11 يوما، وافتتحتها كتائب القسام بضربة صاروخية على مدينة القدس المحتلة، لتفرق جموع المستوطنين الذين خرجوا "بمسيرة أعلام" كان مخططاً لها اقتحام المسجد الأقصى.
وقد بدأت ما تسمى "بمسيرة الأعلام" في عام 1974 لكنها توقفت خلال الفترة ما بين عامي 2010 و2016 بسبب المواجهات مع الفلسطينيين.
وعادت المسيرة بعد ذلك الى أن وضعت المقاومة الفلسطينية حداً لها في معركة سيف القدس العام الماضي.