قائمة الموقع

السائق المقدسي عودة يرفض نقل معتكفين إلى مراكز التحقيق

2022-04-21T10:26:00+03:00
الرسالة نت- رشا فرحات

يمكن للحياة أن تتجسد في موقف مشرف، خاصة إن كان صاحبه من القدس، وتحديدا من بلدة سلوان. الحاج مهند عودة الذي يعمل سائقاً في شركة نقل إسرائيلية، لم يتنازل عن مبادئه حتى لو كان الثمن فقدانه العمل، فوقف ذلك الموقف المشرف.

القصة بدأت مع بداية الأحداث في الأقصى الأسبوع الماضي، عندما تكالب جنود الاحتلال على الشباب المقدسيين وجمعوهم في المصلى القبلي مكبلين.

جاء الحاج عودة، كعادته، ليقوم بعمله بنقل المصلين من وإلى المسجد الأقصى لكنه فوجئ بجنود الاحتلال يطلبون منه نقل هؤلاء الشباب المقدسيين المكبلين إلى أقرب مركز للتحقيق معهم.

انحاز الحاج إلى مبدأه ليقف موقفه المشرف برفض طلب جنود الاحتلال، وغادر المكان تاركاً الباص في الشارع لأنه لا يقبل أن يستغله الاحتلال في نقل المعتقلين.

يقول عودة إنه اعتاد على نقل المصلين من الأقصى وإليه، ولدى وصوله رأى إحدى الحافلات وبداخلها شبان معتقلون ومكبلون، فطلب منه جنود الاحتلال نقلهم الى المعتقل، لكنه رفض القيام بذلك واعترض على نقل الشبان بالحافلة، وما كان منه إلا أن غادر المكان مسرعاً.

لم يخسر عودة عمله، ولكنه لو فعل ما طلب منه لظل قلبه متألماً ولكانت حسرة في داخله للأبد كما قال، لأنه لا يستطيع أبداً أن ينقل إخوانه الذين يعانون مثله ويلات الاحتلال إلى المعتقل بنفسه، لا لسبب سوى لأنهم رابطوا في الأقصى.

وفي الجمعة الأولى من رباط المقدسيين دفاعاً عن الأقصى ضد هجمات المستوطنين التي تتوافق مع ما يسمى عيد الفصح، أصيب أكثر من 150 فلسطينيا واعتقل 400 آخرون خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك، في محاولات مستمرة حتى الآن لإخلاء المسجد من المصلين المسلمين لتسهيل اقتحام المستوطنين له.

اخبار ذات صلة