تواصلت الدعوات الفلسطينية اليوم الخميس، حول ضرورة الحشد والمشاركة في حملة الفجر العظيم بالمسجد الأقصى في الجمعة الثالثة من رمضان، والتي بعنوان "إنا باقون"، تزامنا مع تصاعد اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه في القدس المحتلة.
وحثت الدعوات المواطنين على شد الرحال للمسجد الأقصى من كل الأراضي الفلسطينية، ضمن حملة "الفجر العظيم"، للتصدي لمخططات الاحتلال التهويدية وإفشال أطماع المستوطنين بالمسجد المبارك.
وشدد الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة على أهمية المشاركة القوية في حملة الفجر العظيم، للتصدي لاقتحامات المستوطنين واعتداءات قوات الاحتلال المتزايدة في المسجد الأقصى.
وقال حمادة إننا "نهيب بكل من يستطيع الوصول إلى الأقصى، بتكثير سواد المسلمين، والدفاع عنه وحمايته من بطش الاحتلال"، مضيفا أنه "كل من لا يستطيع الوصول، عليه التوجه إلى نقاط التماس مع العدو، لإيصال رسالة أن المساس بالأقصى خط أحمر".
وأكد أن الاحتلال سيدفع ثمنا باهظا نتيجة اعتداءاته المتواصلة على المسجد الأقصى، والمقاومة لن تنأى بنفسها في الدفاع عن الأقصى.
من جانبه، دعا القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس الشيخ أحمد الحاج علي، إلى الزحف والرباط في المسجد الأقصى، من خلال تلبية وإحياء صلاة فجر الجمعة الثالثة من شهر رمضان فيه.
ولفت الحاج علي إلى أن "المشاركة واجبة لكل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى، لأنه ثغر من ثغور الإسلام، ونحن أولى في الدفاع عنه"، مضيفا أنه "لا عذر لكل إنسان يستطيع أن يساهم في الحفاظ على مقدساته".
وتحدث عن وجوب الدفاع عن الأقصى من خلال المشاركة في حملة الفجر العظيم، مشيرا إلى أهمية الوقوف بصف واحد أمام ظلم الاحتلال ومستوطنيه.
وفشلت أمس الأربعاء، مسيرة أعلام استيطانية في الوصول إلى الحي الإسلامي وباب العامود بمدينة القدس المحتلة، بفضل قوة الردع التي حققتها المقاومة الفلسطينية في معركة "سيف القدس"، إلى جانب احتشاد مئات الشبان المقدسيين لحماية الأقصى من المستوطنين.
وخوفاً من أي تصعيد كما جرى العام الماضي، دفعت قوات الاحتلال مساء اليوم الأربعاء بالمئات من عناصرها لقطع الطريق على المسيرة ومنعها من الوصول الى باب العامود.
وتحولت حملة "الفجر العظيم" إلى تظاهرة دينية سياسية أسبوعية في المسجد الأقصى، من خلال تسمية كل جمعة باسم معين يشير إلى إحدى القضايا التي تواجه الشارع المقدسي.
وانطلقت الحملة لأول مرة من المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل في نوفمبر 2020، لمواجهة المخاطر المحدقة بالمسجد واقتحام قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين المتكرر له، ومحاولات تهويده، وأداء الطقوس التلمودية فيه، ومن ثم انتقلت إلى المسجد الأقصى المبارك، حتى عمت هذه الحملة بقية المدن الفلسطينية.