تصدى المرابطون في المسجد الأقصى المبارك لاقتحام قوات الاحتلال صباح اليوم الجمعة لباحات المسجد.
ورشق الشبان الذين انتشروا في ساحات الأقصى وخاصة في محيط المصلى القبلي قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة والمفرقعات النارية.
وأفادت مصادر طبية بإصابة أكثر من 40 مواطناً، اثنان منهم بجراح خطرة بعد استهدافهم بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط من قبل قوات الاحتلال.
ومن بين المصابين ثلاثة صحفيين ومسعف، بالإضافة لمسنين وأطفال.
واعتلى قناصة الاحتلال الأسطح الملاصقة للأقصى، وأطلقوا الرصاص المعدني بشكل مباشر تجاه المرابطين.
وسبق اقتحام قوات الاحتلال أداء عشرات الآلاف صلاة الفجر العظيم في المسجد الأقصى في جمعة إنا باقون.
وعقب الصلاة خرج المصلون في مسيرة حاشدة نصرةً لمسجدهم، تخللها الهتّافات والتكبيرات.
الشبان الذين رفعوا رايات حركة حماس في ساحات الأقصى، رددوا قسم الدفاع عن المسجد وهتافات للمقاومة وكتائب القسام والقائد محمد الضيف.
وخلال الأسبوع الماضي، تعاملت الطواقم الطبية مع 200 إصابة إثر اعتداءات الاحتلال على المصلين في المسجد الأقصى ومحيطه.
وكان نشطاء دعوا جماهير شعبنا إلى تلبية وإحياء صلاة فجر الجمعة الثالثة من شهر رمضان في المسجد الأقصى، تحت شعار "إنا باقون".
وحثت الدعوات المواطنين على شد الرحال للمسجد الأقصى من كل الأراضي الفلسطينية، ضمن حملة "الفجر العظيم"، للتصدي لمخططات الاحتلال التهويدية وإفشال أطماع المستوطنين بالمسجد المبارك.
وتحولت حملة "الفجر العظيم" إلى تظاهرة دينية سياسية أسبوعية في الأقصى، من خلال تسمية كل جمعة باسم معين يشير إلى إحدى القضايا التي تواجه الشارع المقدسي.
وانطلقت الحملة لأول مرة من المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل في نوفمبر 2020، لمواجهة المخاطر المحدقة بالمسجد واقتحام قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين المتكرر له، ومحاولات تهويده، وأداء الطقوس التلمودية فيه، ومن ثم انتقلت إلى المسجد الأقصى، حتى عمت هذه الحملة بقية المدن الفلسطينية.