شد آلاف الفلسطينيين من الضفة الغربية والداخل الفلسطيني المحتل اليوم رحالهم الى المسجد الأقصى المبارك في الجمعة الثالثة من رمضان.
واحتشد أهالي الضفة على حاجز قلنديا العسكري في محاولة للوصول إلى الأقصى، فيما تمكن الشبان من سلوك طرق التفافية وصولاً إلى القدس.
وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال فرضت إجراءات مشددة على حاجز قلنديا ومنعت عدداً كبيراً من المواطنين من المرور.
أما في الداخل الفلسطيني المحتل فانطلقت عشرات الحافلات التي تقل مئات المواطنين الى القدس.
وتمكن المئات من أهالي الداخل من المشاركة في صلاة فجر اليوم في جمعة "إنا باقون".
وأقلت الحافلات نحو 3500 فلسطيني من مدن أم الفحم والناصرة وقلنسوة ومجد كروم وباقة الغربية ومعاوية وعكا وطرعان والطيرة.
وأدى نحو 60 مصل صلاة الفجر العظيم اليوم في المسجد الأقصى في جمعة إنا باقون.
وعقب الصلاة خرج المصلون في مسيرة حاشدة نصرةً لمسجدهم، تخللها الهتّافات والتكبيرات.
الشبان الذين رفعوا رايات حركة حماس في ساحات الأقصى، رددوا قسم الدفاع عن المسجد وهتافات للمقاومة وكتائب القسام والقائد محمد الضيف.
وكان نشطاء دعوا جماهير شعبنا إلى تلبية وإحياء صلاة فجر الجمعة الثالثة من شهر رمضان في المسجد الأقصى، تحت شعار "إنا باقون".
وحثت الدعوات المواطنين على شد الرحال للمسجد الأقصى من كل الأراضي الفلسطينية، ضمن حملة "الفجر العظيم"، للتصدي لمخططات الاحتلال التهويدية وإفشال أطماع المستوطنين بالمسجد المبارك.
وتحولت حملة "الفجر العظيم" إلى تظاهرة دينية سياسية أسبوعية في الأقصى، من خلال تسمية كل جمعة باسم معين يشير إلى إحدى القضايا التي تواجه الشارع المقدسي.
وانطلقت الحملة لأول مرة من المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل في نوفمبر 2020، لمواجهة المخاطر المحدقة بالمسجد واقتحام قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين المتكرر له، ومحاولات تهويده، وأداء الطقوس التلمودية فيه، ومن ثم انتقلت إلى المسجد الأقصى، حتى عمت هذه الحملة بقية المدن الفلسطينية.