اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال (الإسرائيلي) صباح الأربعاء، منزل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس الشيخ الأسير جمال أبو الهيجا، وفجّرت أبواب المنزل وبعض جدرانه، قبل أن تتمكن من اعتقال نجله عاصم.
كما داهمت قوات خاصة تابعة للاحتلال منازل أبناء الشيخ أبو الهيجا الثلاثة، واعتدت على نجله عاصم بالضرب ومن ثم اعتقلته، وحطمت محتويات المنازل وعاثت فيها خرابا.
وتعتقل قوات الاحتلال القيادي جمال أبو الهيجا (63 عاما)، منذ عام 2002، بتهمة قيادة كتائب القسام في جنين آنذاك، ومسؤوليته عن تنفيذ عملية استشهادية أدت لقتل عدد من الصهاينة.
وأصيب القيادي أبو الهيجا بالرصاص خلال تصديه مع المقاومين لحصار واجتياح مخيم جنين عام 2002، ما أدى لبتر يده اليسرى، وقد رفض تسليم نفسه، وبقي مطاردا للاحتلال إلى أن استطاعت الوحدات الخاصة اعتقاله، وقد حكم عليه بالسجن المؤبد المكرر تسع سنوات بتهمة قيادة كتائب القسام.
وتعرضت زوجة الأسير جمال أبو الهيجا للاعتقال من قبل سلطات الاحتلال، بعد اعتقال زوجها بفترة، ومكثت في الاعتقال الإداري مدة 9 شهور.
وفي سياق متصل، اعتقلت قوة خاصة من جيش الاحتلال المطارد القسامي يزن مرعي خلال اقتحام المخيم، وهو مطلوب لقوات الاحتلال، ومطارد لأجهزة السلطة التي اقتحمت منزله مرات عدة في محاولة لاعتقاله.
كما اعتقلت قوات الاحتلال القيادي في حركة حماس الشيخ علي أبو الرب، والذي أمضى 20 عاما في سجون الاحتلال، وجرى الإفراج عنه قبل أربعة أشهر.
وطالت الاعتقالات الأسير المحرر علاء جمال حنايشة، الذي أمضى 10 سنوات في سجون الاحتلال، وأفرج عنه قبل حوالي 3 أشهر، إلى جانب اعتقال الأسير المحرر ياسر أبو الرب، والذي أمضى عدة شهور في سجون الاحتلال.
يشار إلى أن قوات الاحتلال تقتحم بلدة قباطية منذ أيام، وتشن حملة اعتقالات شرسة ضد أنصار حركة حماس في البلدة، كان منهم الأسير المحرر أمجد الداموني، والأسير المحرر يوسف كميل، اللذين تم اعتقالهما خلال اليومين الماضيين.
واندلعت اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة قباطية ومخيم جنين، وأسفرت عن استشهاد أحمد مساد من بلدة برقين، وإصابة ثلاثة آخرين.