ذكرت صحيفة إسرائيل اليوم أن التوتر بين كيان العدو وعمّان حول المسجد الأقصى عشية صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان.
وأفادت الصحيفة العبرية أنه على إثر ذلك توجه العاهل الأردني الملك عبد الله اليوم الخميس إلى اجتماعات عمل في الولايات المتحدة بعد أن استضاف الليلة الماضية في قصره رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وتركزت المحادثات على الوضع في المسجد الأقصى المبارك في ضوء التوترات في العلاقات مع “إسرائيل” بسبب الأحداث الأخيرة في المسجد؛ إذ تدرك عمّان أنه من أجل الخروج من العقدة، ومنع تدهور الوضع يجب إشراك الأمريكيين أيضًا.
ولقد دقت أحداث الأقصى لدى الأردنيين ناقوس الخطر للاستيقاظ، وأظهرت لهم أن سيطرتهم على المسجد الأقصى ضعيفة؛ فسيطرة الأردن على المسجد الأقصى تضعضعت تدريجياً في العامين الماضيين، والقلق في البيت الملكي يزداد من استمرار هذا الاتجاه.
وليس من قبيل الصدفة أن الملك يبذل الآن جهودًا لمنع المزيد من التآكل في المكانة الخاصة للمملكة بصفتها حارسة الأماكن المقدسة في القدس، لذلك من المهم للأردنيين تعزيز مكانة أعضاء الوقف في المسجد.
وقال مصدر فلسطيني لـ “إسرائيل اليوم” إن الأردن عين مؤخرا عشرات من حراس الأوقاف الجدد، لكن “إسرائيل” ترفض حاليا دخولهم إلى المسجد الأقصى، وبحسب قوله: طلبت “إسرائيل” الأسماء أولاً من أجل إجراء فحوصات أمنية، لكن الوقف رفض”.
يأتي ذلك فيما سيحاول الأردنيون أن يشرحوا للأمريكيين أنه من أجل جلب الهدوء إلى المسجد، يجب الالتزام بتفاهمات عام 2014 بقيادة جون كيري، حيث تم الاتفاق حينها على أن يكون الأقصى لصلاة المسلمين فقط، بينما يمكن لأبناء الأديان الأخرى أن يزوروه ولكن بلا صلاة.
وأضاف المصدر أن الأردنيين يحاولون إبلاغ الأمريكيين بأن “إسرائيل” خرقت هذه التفاهمات، وهذا ما أدى إلى المواجهات الأخيرة في الأقصى.
المصدر: الهدهد