على أبواب البلدة القديمة للقدس وأمام شوارعها العتيقة، اصطف العشرات من الصحفيين والنشطاء في قطاع غزة، مهللين ومكبرين وهاتفين (بالروح بالدم نفديك يا أقصى)!
لم يكن الاحتلال ليسمح لصحفيي القطاع أن يزوروا القدس فعلا، لكنّها زيارة تمت لمدينة الإنتاج الإعلامي التي تحاكي البلدة القديمة للقدس وشوارعها، في فعالية نظمها الملتقى الإعلامي الوطني لإعلاميي غرب غزة، بدعم ورعاية كريمة من اللجنة الفلسطينية ليوم القدس العالمي.
شارك في الحفل أيضا مجموعة من كبار السنّ الذين اخذوا على عاتقهم تجهيز مقلوبة القدس، التي تحاكي مشهد المقلوبة التي يصنعها المرابطون بالمدينة المقدسة.
ويضم الملتقى الإعلامي الوطني لاعلاميي غرب غزة، مجموعة من الأطر الصحفية وهي "كتلة الصحفي، والتجمع الإعلامي، والتجمع الصحفي الديمقراطي، ولجان المقاومة، وحركة المقاومة، وحركة المجاهدين، وحركة الأحرار".
بدوره، أكدّ أحمد المدلل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أن معركة التحرير باتت أقرب من أي وقت مضى، وأن المشاهد التي تحاكي القدس في غزة، ستكون واقعة في أقرب وقت ممكن.
وقال المدلل خلال كلمته ممثلًا عن القوى الوطنية والإسلامية، إنّ المقاومة حققت معادلة ردع مهم، مسنودة من حاضنتها الشعبية التي تتوق للحظة التحرير القادمة بلا محال.
وأشار إلى أن يوم القدس العالمي، يمثل فرصة مهمة لتذكير وحث الشعوب والدول الإسلامية تجاه دورها نحو القدس، مشددا على أن محور المقاومة متجسد بوحدة موقفه وهدفه تجاه تحرير فلسطين بكاملها من الاحتلال.
من جهته، قال خالد الأزبط المتحدث باسم حركة المقاومة الشعبية، إنّ القدس ستظل بوصلة الأحرار، مشددا على أن الشعب الفلسطيني اتخذ قرارا لا رجعة عنه في تحرير بلاده وانتزاع مقدساته من يد الاحتلال.
وأشار الأزبط لدور الإعلام والصحافة الفلسطينية في نقل الحقيقة، وهو على موعد مع توثيق لحظات النصر القادمة، كما وثّقها من قبل بدم خيرة أبنائه وصحفييه.
من جانبه، قال د. رامي حسين رئيس دائرة الشباب بحركة حماس، إنّ يوم القدس العالمي له نفحات خاصة في فلسطين، فهو يلتصق مع شعب يقاوم في كل مكان بالقدس والداخل المحتل.
وأشار إلى دور الإعلاميين والنشطاء الشباب في دعم روايتهم واسنادها ضد الاحتلال، وبما يحقق مسار شعبهم في التحرير والعودة.
وشددّ على أهمية الوعي في تحقيق النصر، وتحشيد الجهود في رسم المسار.
بدوره، اوضح الزميل محمد السيقلي في كلمة الملتقى الإعلامي لإعلاميي غرب غزة أنَّ يوم القدس العالمي يشكلُ فرصةً لجمع شمل الأمة وتذكيرها بدورها تجاه قضية فلسطين، وفرصة لدعوة كل العرب والمسلمين إلى العمل على تحرير فلسطين ورفع الظلم عن أهلها، وسكانها باعتبار ذلك واجباً مقدساً وأمانة في أعناقهم.
وأشار إلى أنَّ الملتقى الإعلاميُ الوطنيُ شُكِلَ وأسس انطلاقاً من فكرةِ التضامنِ والتعاونِ بينَ الأطرِ الصحفيةِ الفلسطينية الذين جمعتهم الرغبةُ والأملُ بالنهوضِ والارتقاء بالحالةِ الإعلاميةِ الفلسطينية بكلِ صورِها وأشكالها بما يخدمُ قضيتَنا، ونهيبُ بالأطر الصحفية في المناطق الأخرى بتشكيل ملتقيات على غرارِ تلك التجربة، التي تؤسس للعمل الإعلامي المشترك، بما يخدمُ قضيتنا الفلسطينية.
وذكر أنَّ الملتقى يضع سلسلةً من الأهدافِ والأولويات على أجندتهِ، أولُها وفي رأسِها الارتقاءُ بالحالةِ الإعلامية، بما يخدمُ القضيةَ الفلسطينيةَ التي تحتاجُ منا الكثيرَ والكثيرَ من الجهدِ والبذلِ والعطاء، لافتاً إلى أنَّ هناك الملتقى يعكف على تنفيذ سلسلة من الأنشطة التي تهم الصحفيين وتخدم الرواية الفلسطينية.