قائمة الموقع

بين سيف القدس وبندقية الضفة

2022-05-03T00:15:00+03:00
أبطال عملية سلفيت
بقلم: محمود الغازي

وكأني أرى الجمر عاد يلتهب من جديد في أرض ما استقرت يوما وما لانت فيها عزائم الرجال ولا فقد فيها الأمل والرجاء.

وكأني أرى الصورة اليوم بدأت تتضح ملامحها وتبرز تجلياتها بعد الهجمة الغاشمة على مسجدنا العتيق .

فها هي قبضة الأحرار توجه لكمة جديدة في سلفيت الماجدة الثائرة لرأس الأفعى التي تترنح بين ضربات غزة والداخل المحتل وكل ركن من الضفة.

إن عملية سلفيت القسامية بما تحمله من رسائل مكتوبة بالنار ودلائل مضمونها الثأر لن تكون نهاية كما لم تكن أبداً هي البداية.

فمن يذكر كتيبة القسام الأولى عام 1993 وفريقها الرباعي "المهندس يحيى عياش والقائد زاهر جبارين وعلي عاصي وعدنان مرعي"؟ .

يومها كان الجمر ملتهبا تحت الرماد وبعدها غدت الأرض كلها جمر ونار.

إن عملية سلفيت العسكرية هي منطلق من جديد لسلسة من العمليات العسكرية سيكون فيها الفعل كبير والفاعل معلوم .

وإن عملية سلفيت التي تجلت فيها معادلة القتال من نقطة صفر على طريقة غزة وبئر السبع والخضيرة وتل أبيب تكشف عن بعض تكتيكات المرحلة القادمة من العمليات الأكثر تنظيما وتخطيطا وتنفيذا .

إن القارئ لخطاب المقاومة الأخير يفهم أن لكل جريمة قادمة عقاب أكيد وما اعتاد العدو ولا اعتدنا أن يطلق قائد بوزن يحيى السنوار تهديد لا يتبعه فعل على الأرض .

وبين سيف القدس المشهور وبنادق الضفة وخناجر الداخل ستبقى "إسرائيل" تقف على قدم واحدة إذ أن قائد أركان المقاومة لم يسمح لها بعد ولن يسمح أن تقف على قدمين.

اخبار ذات صلة