أكد الباحث المقدسي د. جمال عمرو، أن الجماعات المستوطنة تحاول ربط اقتحام الأقصى بشعائرها الدينية، "ونحذر من تداعيات خطيرة لهذه الممارسات".
ويحتفل اليهود بعدد من الأعياد خلال هذه الفترة، بدأت بأعياد "الفصح" منتصف شهر رمضان الماضي، مرورا باحتفالات يعدها اليهود للاحتفال بذكرى نكبة الشعب الفلسطيني.
وحذر عمرو في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" من أنّ هذه الأعياد تنذر بانفجار خطير للأوضاع إذا ما رافقتها إجراءات إسرائيلية ضد المسلمين والمصلين بالأقصى.
وأوضح أن الجماعات الاستيطانية ستواصل تهديدها للأقصى بحجة الأعياد حتى أغسطس القادم، ترافقا مع ما تسمى بـأعياد نزول التوراة وخراب الهيكل.
وأوضح عمرو أن الاحتلال في كل هذه الأعياد ينوي السماح لمستوطنيه باقتحام الأقصى.
وتعتزم جماعات يهودية متطرفة اقتحام المسجد الأقصى في القدس المحتلة غدا الخميس، بالتزامن مع تأسيس كيان الاحتلال على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويحتفل الاحتلال في 5 آيار/ مايو بذكرى اغتصاب فلسطين عام 1948، ويسمى لدى دولة الاحتلال بـ"عيد الاستقلال".
ودعت جماعة "نشطاء لأجل الهيكل" اليمينية، في منشور عبر شبكات التواصل الاجتماعي، إلى "الاحتفال بالاستقلال في جبل الهيكل" في إشارة إلى المسجد الأقصى.
وتضمن المنشور دعوة إلى التلويح بعلم كيان الاحتلال وترديد "النشيد الوطني"، وستتم عمليات الاقتحام على مرحلتين صباحية ومسائية.
وشهد "الأقصى" خلال شهر رمضان الفائت توترات شديدة مع اقتحامات متطرفة متعددة لباحات المسجد خلفت عشرات الجرحى والمعتقلين.
وأعلنت شرطة الاحتلال ، مساء أمس الثلاثاء، سماحها بشكل رسمي للمستوطنين باقتحام باحات المسجد الأقصى يوم غد الخميس.