دعت الناشطة والمرشحة عن قائمة "القدس موعدنا" انتصار العواودة أهالي مسافر يطا جنوب الخليل لعدم الاستسلام والقبول بقرارات محاكم الاحتلال الباطلة الظالمة، والثبات في أراضيهم وحمايتها بكل الوسائل المتاحة.
وطالبت العواودة أهالي المسافر بعدم انتظار محاكم العدو، بل أن يسيروا على خطى الشهيد الشيخ سليمان الهذالين، الذي سلك الطريق الصحيح.
وأوضحت العواودة أن دولة الاحتلال بحكومتها ومحاكمها وجيشها، وكافة أذرعها دولة ظالمة مجرمة، قامت بنهب الأراضي الفلسطينية، وتشريد الفلسطينيين من أرضهم، ولا شرعية لمحاكمها ولا لقضائها.
وأكدت أن العدو جبان ولا يردعه إلا القوة والصمود على الأرض، وأن أهل المسافر قدموا أروع الصور في المقاومة والصمود.
وقالت العواودة إنه يجب على أهلنا في مسافر يطا أن لا ينتظروا انصافا من محاكم العدو، بل أن يسيروا على خطى الشهيد الشيخ، فطريقه الطريق الصحيح، وغيره عبث وتبديد للجهود.
وطالبت العواودة شعبنا الفلسطيني الترابط والتكاتف في دعم صمود أهالي مسافر يطا، عبر إعادة بناء بيوتهم التي يتم هدمها بين الحين والآخر من قبل العدو الصهيوني، وتكثيف الزيارات لتلك المناطق دعما لهم والرباط فيها وإيصال صوتهم لكل العالم.
وشددت على ضرورة عدم ترك ابن المسافر وحيدا في معركته، فالمؤمن قوي بإخوانه، وفلسطين كلها مقدسة بأقصاها ومدنها وقراها، ولا يجوز التنازل عن ذرة من ترابها.
ولفتت العواودة إلى أن الفلسطيني قادر على تحقيق الانتصارات فكما نجح في حماية حي الشيخ جراح من التهويد، وحمى المسجد الأقصى من التهويد فهو قادر على حماية كل بقعة من أرضه وكل حفنة تراب من ترابه، حتى طرد آخر مستوطن من أرض فلسطين من بحرها حتى نهرها.
*قرار قديم متجدد*
واصدرت محكمة الاحتلال قرارا برفض الالتماس الذي تقدم به أهالي 12 تجمعا سكنيا (جنبا، والمركز، والحلاوة، والفخيت، والتبان، والمجاز، ومغاير العبيد، وصفى الفوقا والتحتا، والطوبا، وخلة الضبع، والمفقرة)، ويصل عدد سكانها إلى 4 آلاف شخص، ضد قرار الاحتلال عام 1981 والقاضي بإغلاق منطقة المسافر بشكل كامل، وإعلان ما يزيد عن 30 ألف دونم من أراضيها مناطق "إطلاق نار 918"، غير مكترثة بأنها مأهولة بالسكان.
وقد تعرضت تلك التجمعات في أكثر من مرة لعمليات هدم وتهجير على يد الاحتلال، ففي عام 1966 هاجمت قوات الاحتلال جنوب الضفة الغربية، وبلدة السموع، وقرى مسافر يطا، وهدمت جزءا كبيرا من تلك التجمعات ومنها قرية "جنبا".