أكد مراقبون ومختصون في شؤون الاحتلال الإسرائيلي، أن حكومة نفتالي بينت فشلت في ردع مخيم جنين، ووقف العمليات المتصاعدة، مؤكدين أنها تعيش حالة تأزم سياسي.
وقال المختص بالشؤون الإسرائيلية علاء الريماوي إن "العمليات التي جرت خروجا من مخيم جنين، هشمت وجه بينت وحكومته"، موضحا أن "هذا يعطي اعتبار لحالة الخلاف الناشئة في أروقة الحكومة الإسرائيلية".
وتابع الريماوي: "حكومة الاحتلال فشلت في ردع جنين ومخيمها وبلداتها"، مشددا على أن فشل الاحتلال في وقت العمليات المتصاعدة، ساهم في شق الحكومة.
وأشار إلى أن "غزة جعلت شهر رمضان مرهقا على حكومة الاحتلال، وجعلتها تخضع لحالة الردع التي فرضتها فصائل المقاومة الفلسطينية".
وفي سياق متصل، ذكر المختص بالشأن الإسرائيلي نبيه عواضة أن العمليات الفدائية الأخيرة، رسخت فكرة أن المقاومة الفلسطينية قائمة ومستمرة، وأن أي حماقة يقدم عليها العدو الصهيوني، ستترك تداعيات خطيرة.
ولفت عواضة إلى أن الاحتلال يعيش حالة تخبط على مستويات عدة، بفعل العمليات الفدائية الأخيرة، مبينا أن إرباك الاحتلال جاء بسبب الإخفاق في الوصول لمنفذ عملية "إلعاد" البطولية.
وتوقع أن تذهب الأوضاع داخل كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى المزيد من التأزم السياسي، في ظل تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية.
وكان القيادي في حركة حماس، محمود مرداوي، أكد أن عملية “إلعاد” التي نفذها شابان فلسطينيان مساء الخميس الماضي، قبل أن يتمكنا من الانسحاب من المكان، “هزّت الاحتلال الصهيوني ومنظومته الأمنية والاستخباراتية”.
وقال مرداوي، إن هذه العملية رسالة لحكومة الاحتلال التي تريد أن تجمع مكاسب على حساب القضية الفلسطينية، مضيفا أن العمليات البطولية التي تنفذ ضد الاحتلال هي للدفاع عن المقدسات وتأتي في سياق المشروع الوطني وصولاً للتحرير.
ولقي 3 مستوطنين مصرعهم وأصيب آخرون بجروح إثر عملية بطولية نفذها شابان فلسطينيان في مستوطنة “إلعاد”، قرب تل أبيب، مساء الخميس، واستنفرت قوات كبيرة من قوات الاحتلال وأقامت حواجز في مكان الحدث، وأجرت عملية بحث مكثفة عن المنفذان بمشاركة الطائرات المروحية، وسط حالة من الفوضى العارمة.
ولقي 18 إسرائيليا مصرعهم في عمليات وقعت في بئر السبع والخضيرة وبني براك وتل أبيب وإلعاد، خلال مايو وأبريل ومارس.