أنهى الدولار مقابل الشيكل الأسبوع المالي، أمس الجمعة، على مستوى هو الأعلى منذ أكثر من عام ونصف، في وقت لا يزال يأخذ المنحى الصعودي بدعم من عدة عوامل.
ومنذ نوفمبر 2020، لم يخطو الدولار شيكل مستويات الأربعينيات، حيث أغلق أمس على مستوى 3.40.
ويعتبر الاغلاق عند هذا المستوى عامل نفسي مهم للعيش في مستوى الأربعينيات بأريحية خلال الأسبوع المقبل.
ويرتفع الدولار بدعم من قرار البنك الفيدرالي الأمريكي، الذي أعلن عن رفع الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، في قرار لم يتخذه من عام 2000، في وقت دعمت الحرب الروسية في أوكرانية قوة العملة الأمريكية بعد توجه المستثمرين لاقتنائها.
كما وتضررت الأسهم العالمية بقوة من الحرب الروسية وهو ما أثر على الشيكل (الإسرائيلي)، في وقت يضطر المستثمرين الإسرائيليين لبيع الشيكل والتحوط من مراكزهم الخارجية.
وعلي صعيد آخر، سيؤدي ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الشيكل إلى ارتفاع أكبر مرتقب على السلع خلال الفترة المقبلة.
وفي الوقت الذي يعتمد فيه الفلسطينيون على استيراد أغلب السلع، فإن الاستيراد بعملة الدولار والبيع بعملة الشيكل في السوق المحلية سيرفع الأسعار، في وقت عاشت الأراضي الفلسطينية جملة من الارتفاعات على السلع الأساسية بتأثير من الحرب الروسية الأوكرانية.
ويعاني الفلسطينيون من عدم وجود عملة وطنية، وهو ما يدفعهم إلى التعامل بثلاث عملات رئيسية وهي الدولار الأمريكي والدينار الأردني والشيكل (الإسرائيلي)، وهو ما يكبّدهم الخسائر في الوقت الذي يخسر فيه الاقتصاد الفلسطيني أموالا طائلة بسبب عدم وجود عملة.