شيع أهالي مدينة أم الفحم في الداخل الفلسطيني المحتل فجر اليوم الاثنين جثماني الشهيدين إبراهيم وأيمن اغبارية منفذي عملية الخضيرة الفدائية.
وسلمت سلطات الاحتلال جثماني الشهيدين في ساعة مبكرة من فجر اليوم، وفرضت شروطاً على عائلة الشهيد في مراسم التشييع.
لكن أهالي أم الفحم تحدوا الاحتلال بالمشاركة في التشييع وترديد التكبيرات وهتافات الفداء للمسجد الأقصى.
كما صدحت حناجر المشيعين بهتافات:" بالروح بالدم نفديك يا شهيد" و"في سبيل الله قمنا نبتغي رفع اللواء وليعد للدين مجده ولترق منهم دماء".
وانطلقت الجنازة من مشفى النور الطبي في مدينة أم الفحم، باتجاه مقبرة حي الجبارين في المدينة.
وكان إبراهيم وأيمن إغبارية نفذا عملية فدائية في مدينة الخضيرة، يوم 27 مارس الماضي وقتل فيها جنديان إسرائيليان وأصيب 10 جنود ومستوطنين.
وتشهد أنحاء فلسطين تصاعداً في عمليات المقاومة، تشمل إطلاق الرصاص ورشقاً بالزجاجات الحارقة والحجارة، ردًّا على جرائم الاحتلال والمستوطنين المتواصلة وعمليات التهويد والهدم والملاحقة للفلسطينيين.
وتعد الخضيرة مسرحاً للكثير من العمليات الفدائية التي أوجعت الاحتلال، وتسببت بخسائر كبيرة في صفوفه.
وتعتبر العملية النوعية التي نفذها الاستشهادي القسامي عمار صالح عمارنة من جنين في 13/4/1994 من أكثر العمليات التي شهدتها الخضيرة قوة.
وفجر الاستشهادي عمارنة من قرية يعبد حزامه الناسف داخل حافلة للمستوطنين في الخضيرة ما أدى لمقتل (5) وجرح نحو (32) آخرين.
وكانت العملية ضمن سلسلة عمليات نفذتها كتائب القسام من تخطيط المهندس يحيى عياش رداً على مجزرة المسجد الإبراهيمي.
في 22/11/2000 عادت كتائب القسام إلى الخضيرة لتضرب بقوة أكبر عندما قتل 20 مستوطناً وأصيب 50 في عملية تفجير سيارة مفخخة بشارع "يهودا نسيه 14"، بالتزامن مع مرور حافلة للمستوطنين.
كان الانفجار قويا جدا، وسُمع من مكان بعيد وأدى لتدمير 17 سيارة و30 محلا تجاريا في المكان.
نشرت العملية الرعب في صفوف الاحتلال، وأدت لانخفاض عدد المهاجرين اليهود لفلسطين المحتلة.
وفي 21 -10-2002 نفذ أبناء جنين الاستشهاديان أشرف الأسمر ومحمد حسنين من سرايا القدس عملية مفرق كركور الفدائية.
وأسفرت العملية عن مقتل (14) جندياً ومستوطناً وإصابة (50) آخرين.
وفجر الاستشهاديان سيارة مفخخة بحوالي 100 كيلو غرام من المتفجرات بجانب حافلة إسرائيلية فتفحمت بالكامل، وتطايرت أشلاء المستوطنين والجنود مسافات بعيدة.
في 26 أكتوبر 2005 عادت سرايا القدس لتنفذ عملية جديدة عند مدخل سوق الفاكهة والخضار الرئيسي في الخضيرة.
قُتل في العملية التي نفذها الاستشهادي حسن أبو زيد من بلدة قباطية في جنين 7 مستوطنين، وجرح 55 بعد تفجيره حزاماً ناسفاً رداً على اغتيال القيادي لؤي سعدي.
وفي25 مايو 2001 نفذت كتائب القسام وسرايا القدس عمليتين بتفجير عبوات في مول الخضيرة ومحطة الحافلات ما أسفر عن إصابة عشرات المستوطنين.
ومع انطلاق انتفاضة القدس هب الشباب الثائر لتنفيذ عمليات فدائية في مدن الأرض المحتلة ومن بينها الخضيرة. ففي 11 أكتوبر، 2015,، أصيب 4 مستوطنين في عملية طعن ودهس بالخضيرة.
ونفذ الشاب علاء زيود من جنين عملية دعس تلتها عملية طعن في شارع 65 قرب الخضيرة، قبل اعتقاله.