بعد توقف بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم لأندية قطاع غزة بسبب شهر رمضان المبارك عادت عجلته للدوران من جديد مع احتدام المنافسة في القمة والقاع مع تعدد الفرق المتصارعة على اللقب بعكس المواسم السابقة بعد فوز شباب رفح على الرياضي في مباراته المؤجلة وتعادله مع بيت حانون وفوز المتصدر اتحاد خانيونس على منافسه المباشر الشجاعية وكذلك القاع الذى شهد فوزا مثيرا للشاطئ على الأهلي وخسارة الهلال من شباب جباليا مما ينذر بأسابيع غاية في الإثارة والتشويق.
أولا : ليست المرة الأولى والحذر مطلوب يا طواحين
في قمة الأسبوع السادس عشر نجح اتحاد خانيونس ( الطواحين 31نقطة) في الابتعاد بالصدارة بعد فوز ثمين على منافسه العنيد اتحاد الشجاعية(2/1) ويوسع الفارق معه إلي 4 نقاط في انتظار اللقاء المؤجل بين الشجاعية وشباب رفح الذى يعتبر مفترق طرق لكلا الفريقين مستغلا بذلك تعثر الزعيم الثاني برصيد(28نقطة) أمام اتحاد بيت حانون المتحفز(27نقطة) بالتعادل الإيجابي(1/1)في انتظار أسابيع غاية في الصعوبة والتشويق والاثارة، ويبدو أن اتحاد خانيونس قد استفاد كثيرا من تغيير الجهاز الفني بعد نهاية الدور الأول وتولي المدرب تحسين الجبور دفة القيادة خلفا لاسلام أبو عريضة حيث أصبح الفريق أكثر تماسكا وتنظيما واستغلالا للفرص بعد انضمام هيثم النجار للفريق وهذه ليست المرة الأولي الذى ينافس فيها على اللقب والحذر مطلوب يا طواحين كي لا تتكرر انتكاسات المواسم السابقة، وكذلك تحسنت نتائج شباب رفح بعد تولي المدرب خالد كويك قيادة الفريق خلفا لرأفت خليفة في حين واصلت إدارة الشجاعية تمسكها بالمدرب رغم تراجع نتائج الفريق منذ عدة أسابيع بعد أن كان مرشحا بقوة لنيل اللقب فهل تستدرك منظومة الشجاعية الأمر؟
ثانيا: عودة الحياة لأندية القاع
ظن كثيرون أن خدمات الشاطئ بتذيله لقائمة الترتيب برصيد 8 نقاط لن يستطيع العودة والتمسك بالأمل في البقاء حتى جاءت مباراته مع أهلي غزة الذى يمتلك (14نقطة)ليقول تلامذة حمادة شبير كلمتهم بعد أن قدموا عرضا قويا أهلهم للفوز (2/1) ليرتفع رصيدهم إلي (11نقطة) متساويا مع هلال غزة الذى خسر مباراته أمام شباب جباليا بهدف نظيف ، وبهذه النتائج اقتربت الأندية من بعضها وتقلص فارق النقاط مما يؤشر لأسابيع قادمة حبلى بالأحداث خاصة أن الأهلي والهلال سيلتقيان في الأسبوع المقبل في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين في حين يستضيف الشاطئ غزة الرياضي وقد حققا فوزين في هذا الأسبوع وهذه المباراة تعتبر الفرصة الأخيرة لخدمات الشاطئ من أجل أمل البقاء، في حين يستضيف الصداقة شباب جباليا وكل منهما منتشى بفوز ثمين هذا الأسبوع وتعتبر المباراة مفترق طرق لهما ففي حال فوز الصداقة سيتضمن بقاءه في الدرجة الممتازة أما شباب جباليا فالخسارة تعنى تورطه أكثر في القاع. ومن المنتظر أن تكون هذه المباريات هامة وحاسمة ولا تقل أهمية عن مباريات القمة.
ثالثا: أبو حبيب يطالب الحكام بدراسة القانون
بعد خسارة فريقه شباب خانيونس مباراته أمام الصداقة (3/1) وتبخر آماله بالمنافسة على اللقب شن محمد أبو حبيب المدير الفني لشباب خانيونس هجوما كاسحا على الحكام ومساعديهم مدعيا أن الحكام لا يطبقون القانون ، وأن فريقه هذا الموسم تعرض لظلم كبير في العديد من المباريات بسبب أخطاء الحكام وعدم فهم القوانين وتطبيقها بالشكل الصحيح، ولولا تلك القرارات الخاطئة من الحكام في بعض المباريات لتغير وضع الفريق الذى خسر العديد من النقاط بسببهم واستدل ببعض الأحداث كإلغاء هدف صحيح لفريقه أمام المتصدر اتحاد خانيونس وعدم احتساب ركلات جزاء لفريقه أمام المنافسين وكان آخر هذه الأخطاء عندما أتاح الحكم الفرصة للاعب الصداقة وقام برفع الكرة إلي داخل منطقة الجزاء ونجح الدفاع في إبعادها ولكنه عاد واحتسب الخطأ للاعب الصداقة واستطاع ميسرة البواب احراز هدف التقدم للصداقة ،مطالبا الحكام بإعادة دراسة القانون وفهمه وتطبيقه بالشكل السليم الذى يتيح تكافؤ الفرص للجميع .
رابعا: الشوط الذي سيحسم فيه الدوري
شهدت مباريات الأسبوع السادس عشر جملة من الأهداف في الشوط الثاني بل وفي الدقائق الأخيرة من المباريات بعضها كان مؤثرا وبعضها كاد يقلب نتيجة المباراة (14 هدفا من 16 هي حصيلة أهداف الأسبوع)، ففي مباراة القمة بيت الشجاعية واتحاد خانيونس أحرز لاعبا الاتحاد هدفين في الدقائق (81 و89) في حين أحرز لاعب الشجاعية هدفها الوحيد في الوقت بدل الضائع وفي مباراة الرياضي وخدمات رفح جاءت أهداف المباراة في الشوط الثاني منها هدف الخدمات في الوقت بدل الضائع، كما أحرز الرياضي هدفه الوحيد في مرمى شباب رفح في المباراة المؤجلة التي انتهت (2/1) للشباب في الوقت بدل الضائع، وفي مباراة الصداقة وشباب خانيونس تم إحراز 3 من 4 في الشوط الثاني أحدها في اللحظات الأخيرة، كما أحرز الشاطئ هدفه الثاني في مرمى الأهلي في الشوط الثاني الذى بدوره قلص النتيجة في اللحظات الأخيرة وكاد أن يتعادل، وفي مباراة شباب جباليا والهلال أحرز الثوار هدفهم قبل دقائق من نهاية المباراة، وفي مباراة اتحاد بيت حانون وشباب رفح تم احراز الهدفين في وقت متأخر من الشوط الثاني وهذا يعني أن اللاعبين والمدربين يفقدون تركيزهم في اللحظات الأخيرة كما أن التغييرات لعبت دور مهم في إحراز الأهداف إضافة للضغط الكبير على الفرق التي تنافس في القمة والقاع وهذا يعنى أن الفريق الأكثر ثباتا وثقة هي من ستحسم الأمور خاصة في الشوط الثاني .
