الهيئة المستقلة لملاحقة جرائم الاحتلال تطالب بمحاكمة قادة الاحتلال

يصادف الثلاثاء العاشر من شهر مايو/آيار الذكرى السنوية الأولى للعدوان "الإسرائيلي" الأخير على قطاع غزة، في وقت تزداد فيه المعاناة الإنسانية جراء الأوضاع المأساوية التي يعيشها القطاع منذ سنوات نتيجة الحصار.

وقد اندلعت نيران العدوان"الإسرائيلي"على القطاع يوم الإثنين الموافق 10/5/2021 قبل يومين فقط من نهاية شهر رمضان المبارك واحتفال المسلمين بعيد الفطر حيث استمر العدوان طوال أيام العيد ولم يتوقف إلا في نهاية يوم الحادي والعشرين من ذات الشهر، وقد كشفت الهيئة الفلسطينية المستقلة لملاحقة جرائم الاحتلال "الإسرائيلي" في إحصائية لها عما خلفه العدوان الأخير على القطاع من خسائر بشرية وصلت إلى إرتقاء (264) شهيد وإصابة (2205) مواطن وخسائر مادية ضخمة قدرت بحوالي (479) مليون دولار.

وأوضح المدير العام للهيئة إيهاب كحيل في ذات الإحصائية، أن الهجمات "الإسرائيلية" على القطاع قد طالت مئات البيوت بما في ذلك عدد من الأبراج السكنية التي تضم عشرات المنازل والمراكز القانونية والإعلامية مثل برج الجلاء والشروق والجوهرة وبرج هنادي، وقد كانت قوات الاحتلال تشن غاراتها دون سابق إنذار؛ ما أدى إلى خسائر فادحة في أرواح المدنيين الفلسطينيين خاصة من فئة الأطفال والنساء حيث بلغت نسبة الشهداء منهم 50%، وإصابة 65% من ذات الفئة.

 كما أسفرت تلك الغارات عن ارتكاب عدد من المجازر التي وصلت إلى 15 مجزرة تسببت بحذف عائلات كاملة من السجل المدني الفلسطيني كما الحال في عائلة الكولك وأبو العوف واشكنتنا والحديدي وأبو حطب وعائلة الإفرنجي، كما طالت تلك الغارات معظم مفارق الطرق بما في ذلك الطرق المؤدية إلى المستشفيات وطالت مراكز الدفاع المدني والمدارس والمؤسسات الصحية والمستشفيات وخطوط الكهرباء والماء وعدد من المصانع وأراضٍ زراعية، ولا زال القطاع المحاصر يداوي جراحاته من ذلك العدوان الذي استنزف الأرواح البريئة والبيوت التي باتت رمادً حتى يومنا هذا.

يذكر أن الهيئة قد تقدمت بمئات البلاغات لمحكمة الجنايات الدولية مطالبةً فيها بفتح تحقيق في الجرائم "الإسرائيلية" المرتكبة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتوجيه لائحة اتهام بحق قادة جيش الاحتلال لتحقيق العدالة وإنصاف الشعب الفلسطيني الذي يعاني من ويلات جرائم الاحتلال المستبدة.

 وتطالب الهيئة المجتمع الدولي بكافة مؤسساته بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإخضاعه للمثول أمام القضاء الدولي لاسيما محكمة الجنايات الدولية.