قائد الطوفان قائد الطوفان

مع صعود الدولار.. توقعات بارتفاع أسعار السلع في فلسطين

الرسالة نت- أحمد أبو قمر

من المتوقع أن تشهد أسعار السلع في فلسطين، ارتفاعاً ملحوظاً خلال الأسابيع القليلة المقبلة، في ظل صعود على دولار/شيكل.

ويستورد الفلسطينيون سلعهم بعملة الدولار، في حين أن التداول يكون بعملة الشيكل الإسرائيلي، وهو ما يخلق ارتباكاً للحركة التجارية في البلاد.

ويضرب التضخم دول العالم، بسبب الحرب الروسية الأوكرانية التي أعقبت جائحة كورونا، وهو ما أثر على الأسواق الفلسطينية قبيل شهر رمضان الماضي.

ويمثل الارتفاع الإضافي على الأسعار ضربة قوية للأسواق الفلسطينية، في وقت نجد أن أسواق الضفة تتضرر أكثر من قطاع غزة بسبب الانكشاف الكبير والانفتاح مع الاحتلال.

 ارتفاع مرتقب

بدوره، توقع الخبير في الشأن الاقتصادي والأكاديمي الدكتور نائل موسى، ارتفاع أسعار السلع في فلسطين، خلال الفترة المقبلة بعد ارتفاع ملحوظ على سعر الدولار مقابل الشيكل.

وقال موسى في حديث لـ "الرسالة نت": "الارتفاع متوقع وطبيعي، في ظل ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الشيكل، لأن أغلب السلع مستوردة من الخارج".

وسيضطر التجار لرفع تكلفة السلع بسبب شرائها بالدولار وتبيعها بالسوق الفلسطينية بعملة الشيكل.

وأضاف: "الارتفاع ما هو مبرر ومنه ما هو غير مبرر، وعلى الحكومة مراقبة التحركات في الأسعار والعمل على ضبطها وعدم تركها للتجار".

وتجدر الإشارة إلى أن أسعار السلع شهدت ارتفاعا منذ مارس الماضي، بسبب الحرب الروسية الأوكرانية وتأثر سلاسل الامداد حول العالم.

ويعيش الدولار شيكل ارتفاعا لم يشهده منذ أكثر من عام ونصف ليصل إلى مستوى 3.43، في حين تشير التوقعات إلى ارتفاع أكثر خلال الأيام المقبلة.

ويتفق المختص في الشأن الاقتصادي، جعفر صدقة، مع سابقه في أن الاقتصاد الفلسطيني أمام تركيبة معقدة من العوامل بسبب التضخم وارتفاع سعر صرف الدولار.

وقال صدقة في حديث لـ "الرسالة نت": "اعتقد هذه نتيجة طبيعية للتعامل بثلاث عملات وليس لدينا عملة وطنية.

وأضاف: "كما أن ربط الاقتصاد الفلسطيني بنظيره (الإسرائيلي) عمّق الأزمة وزاد من الارتفاعات رغم اختلاف الأجور والناتج المحلي بين المنطقتين".

وشدد صدقة على أن انخفاض الدخل في الأراضي الفلسطينية سيخلق أزمات وخصوصاً في ظل الارتفاع قبل شهرين بسبب الحرب الأوكرانية، "فالمواطن الفلسطيني لا يحتمل ضربة إضافية على مستويات المعيشة".

وفي الوقت الذي ترتفع فيه الأسعار بشكل ملحوظ، تبقى الرواتب والأجور متدنية جداً، في وقت تعاني فيه الأسواق المحلية من ضعف كبير في القدرة الشرائية.

البث المباشر