أكد عضو إقليم قيادة الخارج في حركة حماس هشام قاسم أن معركة سيف القدس شهدت إنجازا للرواية الإعلامية الفلسطينية أمام انكسار الرواية الصهيونية، ومحاولة الاحتلال تزييف الأحداث.
وقال قاسم اليوم الثلاثاء، إن ذلك تجلى من خلال خروج عشرات المسيرات الجماهيرية والشعبية في العواصم العربية والإسلامية وحول العالم، وهم ينتصرون للفلسطينيين، والضغط على دولها لعدم منح الاحتلال غطاء سياسيا في استمرار عدوانه، الأمر الذي وجد طريقه في قدرة الفلسطينيين على تسيد المشهد السياسي الإعلامي حول العالم، وهو تحول حقيقي يضاف إلى إنجازات فلسطينية في هذه الساحة الإعلامية التي باتت تحوز على أهمية أكثر من ذي قبل.
وأضاف أن الذكرى الأولى لمعركة سيف القدس مناسبة مهمة لإظهار ما قدمته المقاومة من أداء إعلامي مركز وموجه سواء باتجاه حاضنتها الشعبية من الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، أو باتجاه العدو بهدف إرباك قيادتيه السياسية والعسكرية، وضرب جبهته الداخلية.
وأوضح قاسم أن المقاومة أظهرت تفوّقاً كبيراً في قدرات الخطاب الإعلامي لقياداتها العسكرية وبياناتها الدورية، وإدارة الحرب النفسية، وأداء الإعلام الجديد، مشيرا إلى أنها مع بدء المعركة سعت إلى تصدير رسائلها الإعلامية المؤثرة التي تنوعت في أشكالها ومضمونها وأهدافها بصورة شبه يومية، مما حدا بالعديد من أوساط الاحتلال للاعتراف مبكرا بأنها خسرت الحرب الإعلامية لصالح المقاومة.
وأشار إلى أن قوة الرسائل الإعلامية التي أدتها المقاومة خلال معركة سيف القدس لم تأت من فراغ، بل تم إعدادها، وصوغ مضامينها بطريقة موجهة ومركزة من قبل فرق متخصصة، ما يؤشر إلى مستوى التطور المهم الذي بلغته على مختلف الأصعدة والمجالات، وترك أوضح الأثر على طبيعة إدارة العدو للمعركة التي شابها الكثير من التخبط والإرباك، ومستوى الضعف الذي اعترى جبهته الداخلية".
وأشاد قاسم بالأداء الإعلامي للمقاومة خلال معركة سيف القدس ومنحها فرصة النجاح بكسر هيبة جيش الاحتلال، والتسبب بصدمة نفسية عميقة للإسرائيليين، مشيرا إلى أن نجاحها الواضح في المجال الإعلامي، جعل العدو يدرك أن المعركة ليست عسكرية بحتة، بل أمنية وإعلامية، تعتمد بدرجة كبيرة على صراع الأدمغة والعقول.
وأضاف أنه انطلاقاً من هذا الفهم العميق، وإدراكاً لطبيعة المعركة مع العدو، اعتمدت المقاومة سياسة إعلامية ضللت الاحتلال وأربكته.
