قائد الطوفان قائد الطوفان

الصراع على الميتافيرس.. من سيفوز بالحصة الكبرى من أموال المستخدمين؟

الصراع على الميتافيرس.. من سيفوز بالحصة الكبرى من أموال المستخدمين؟
الصراع على الميتافيرس.. من سيفوز بالحصة الكبرى من أموال المستخدمين؟

الرسالة نت - وكالات

يؤكد كثير من المراقبين والخبراء أن شبكة "الميتافيرس" (Metaverse) هي مستقبل الإنترنت، وتعدّ الثورة التكنولوجية الكبرى التالية إذ تجذب الشركات الكبرى والصغرى والناشئة لتكون جزءا من هذا المستقبل ولأخذ حصتها من سوق يتوقع أن يبلغ حجمها تريليونات الدولارات خلال أعوام قليلة. وببساطة هي التطور التالي للإنترنت مع بيئة افتراضية ثلاثية الأبعاد تسمح للناس بالتفاعل مع محيطهم، وكذلك مع بعضهم بعضا، وهذا يعني بناء نظام بيئي رقمي جديد تماما.

ويشبّه البعض شبكة الميتافيرس بصفتها مستقبل الإنترنت بعوالم فيلم "الماتريكس" (The Matrix) الشهير حيث يكون العالم عبارة عن محاكاة رقمية يرتبط بها الجميع، وهي متقنة الصنع بحيث لا يعرف أحد تقريبا أنها ليست حقيقية. إن الميتافيرس ليست كذلك تماما، لكنها بالتأكيد لديها القدرة على التطور إلى شيء غامر بشكل خيالي وغير مسبوق كما تقول الكاتبة مونيكا جي وايت في مقالة لها نشرتها منصة "ديجيتال تريندز" (digital trends) حديثا.

ولهذا تتسابق الشركات في جميع أرجاء العالم للدخول في هذا العالم الجديد، بل تتصارع بشراسة كذلك لفرض وجودها ورؤيتها لميتافيرس المستقبل.

صحيح أن الثورة الصناعية الرابعة تعرض فرصا كثيرة للاستثمار والربح في مجالات كثيرة مثل الحوسبة السحابية، والأمن السيبراني، والرعاية الصحية عن بُعد، ولكن كل هذا لا يقارن بما تعرضه الميتافيرس من فرص، كما يؤكد ماثيو بول الرئيس التنفيذي لشركة رأس المال الاستثماري "إيبليون" (Epyllion) في حديث له مع شبكة "بلومبيرغ نيوز" (Bloomberg News) إذ قال "إن هذه فرصة تراوح بين 10 تريليونات إلى 30 تريليون دولار في غضون عقد أو عقد ونصف عقد من الزمان".

وفي هذا السياق، أعلنت شركة "فارجو رياليتي كلاود" (Varjo Reality Cloud) أخيرا انتهاء العمل بنسختها التجريبية الخاصة بالميتافيرس، وهي الآن في طور الإصدار الكامل.

وتختلف نسخة "فارجو" اختلافا كبيرا عن نسخة شركة "ميتا" (فيسبوك سابقا) من الميتافيرس وهو ما سنوضحه بعد قليل، ولكن من الواضح الآن أن لدينا معسكرين كبيرين يتصارعان على مستقبل شبكة الميتافيرس وكيف ستكون.

عالم الميتافيرس في شركة ميتا يركز على المستهلك والإيرادات ويُحدّد من خلال قيود الأداء وطريقة الاستعمال مثل ضرورة وجود سماعات أو نظارات "أوكولوس" الخاصة للدخول إلى الميتافيرس، في حين يركز نهج شركتي "فارجو-إنيفيديا" (Varjo-Nvidia) على الأداء فالأداء هو الملك، والأعمال التجارية تأتي في المقام الثاني، وذلك كما يوضح الكاتب روب إندرلي المتخصص في شؤون التكنولوجيا في مقالة له نشرتها منصة "تيك نيوز وورلد" (Tech News World) حديثا تناول فيها معالم الصراع على مستقبل الميتافيرس والفروق بين نسخ كل من شركات ميتا و"فارجو-إنفيديا" من الميتافيرس.

الجزيرة نت

البث المباشر