قال تيسير أبو سنينة رئيس بلدية الخليل، إن ما يجري في مسافر يطا الواقعة شرق مدينة الخليل يعد جريمة إنسانية بحق المدنيين الذين تحاول (إسرائيل) هدم بيوتهم وتهجيرهم قسراً.
وذكر أبو سنينة "للرسالة نت" أن سلطات الاحتلال صعدت انتهاكاتها ضد الفلسطينيين في "مسافر يطا" وممتلكاتهم من أجل الاستيلاء على أراضيهم لإقامة مشاريع استيطانية وبناء معسكر لجنود الاحتلال.
وأوضح أن ما يجري من هدم بيوت وتسليم السكان إخطارات بالهدم أو التهجير يعتبر جريمة إنسانية، وإنكار للحق الفلسطيني في أرضه، مشيراً إلى أن الاحتلال يعتبر كل ما يخص الفلسطينيين هو مؤقت؛ لذا يفرض عليهم العقوبات الجماعية ويصادر حقوقهم ويحرمهم الأرض والتنقل ويضغط عليهم ويهجرهم.
وعن عودة الاحتلال للتضييق على سكان مسافر يطا، أشار أبو سنينة إلى أن المنطقة مساحتها واسعة وعدد سكانها قليل كما الحال في النقب، لذا تحاول سلطات الاحتلال الاستيلاء عليها وإقامة مستوطنات وثكنات عسكرية.
وعن السكان، أكد أنهم يرفضون كل قرارات الإخطار التي يرسلها لهم الاحتلال، لكن ضعف الموقف الفلسطيني الرسمي واتفاقياته التي يرفض الالتزام بها الاحتلال يسهل عليه السيطرة على تلك الأراضي.
ومنذ الأحد الماضي، سلّمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إخطارات بهدم أربعة منازل في مسافر يطا (جنوب الخليل)، لكل من سامر الجعبري، ومهند الجعبري، وظريف الجعبري، تقضي بهدم منازلهم في منطقة بيروق، التي تتراوح مساحتها بين 50 و70 مترا مربعا، وأمهلتهم أربعة أيام للاعتراض".
وصعدت قوات الاحتلال، اعتداءاتها على الفلسطينيين في "مسافر يطا" وممتلكاتهم؛ وعمليات الاستيلاء على أراضيهم لصالح مشاريع استيطانية، وبناء معسكر لجيش الاحتلال.
ورفضت ما تسمى بـ"المحكمة العليا" الإسرائيلية في القدس المحتلة، الخميس الماضي، التماساً من أهالي 12 تجمعاً سكنياً في قرى مسافر يطا (جنوب الخليل) بالضفة الغربية المحتلة، ضد قرار الاحتلال إعلانها مناطق "إطلاق نار"، ما يعني هدمها وتهجير ما يقارب أربعة آلاف فلسطينيّ.