قائمة الموقع

دحلان و"فتح" .. ماذا تُخفي الكواليس ؟!

2010-12-28T19:09:00+02:00

الرسالة نت - كمال عليان

بشكل ملحوظ .. بدأت حركة فتح الدخول في مرحلة جديدة وخطيرة من حياتها التنظيمية، فبعد تساقط عدد من قياداتها على أرصفة طريق التسوية والمفاوضات المتهالكة، يبدو أن فتح الآن أمام منعطف خطير في طريقها التنظيمية، جراء كثافة أعمدة دخان الأزمة المتصاعدة بين دحلان وعباس.

وصلت حد هذه الأزمة إلى تجميد مركزية فتح عضوية القيادي فيها محمد دحلان، وعلقت حضوره لاجتماعاتها إلى حين انتهاء لجنة التحقيق من أعمالها، الأمر الذي يعتبر أول إعلان رسمي لـ"فتح" على وجود لجنة تحقيق رسمية من الحركة مع دحلان.

الاستقواء بالمال

المحلل السياسي خليل شاهين يرى أن القرار هو نتيجة طبيعية لاستمرار العمل منذ عقد المؤتمر السادس لحركة فتح حيث تعزيز قوة بعض الأعضاء في الحركة على آخرين سواء بالقوة أو بالأموال.

وقال شاهين في تصريح لـ"الرسالة نت" : "هذا الأمر عطل إمكانية نهوض الحركة وسهل التنافس على السلطة بدلا من مجابهة التحديات التي تواجهها"، مبينا أن الأزمة هي بين دحلان ومركزية فتح وليس شخصيا مع أبو مازن. كما قال.

وكان دحلان نفى في وقت سابق "جملةً وتفصيلا ما ورد من أنه وافق بعد تردد على المثول أمام لجنة تحقيق أمنية ومالية وسياسية".

واعتبر شاهين أن ظاهرة دحلان تعبر عن ظواهر أخرى في التنظيم والاستقواء بالأجهزة الأمنية والمال، لافتا إلى حاجة حركة فتح إلى مزيد من الخطوات المشابهة لخطوة دحلان.

وأضاف المحلل السياسي:" هذه الخطوة تعبر عن عزم واضح لوضع حد لنمو بعض مراكز القوة في فتح ولكن ليس من المأمول أن تستمر هذه الخطوات"، موضحا أن المطلوب من حركة فتح أن تسأل نفسها أين موقعها من الشعب وتحالفاتها.

وأكد شاهين أن حركة فتح إذا استمرت في هذا المنحنى "الايجابي"– وفق رأيه - فإنها ربما تلتقط أول الحبل في طريق النجاة.

وكانت مصادر صحفية قد تحدثت عن عقد عدة لقاءات ومشاورات في العاصمة الأردنية عمان منذ ستة أيام وما زالت مستمرة بهدف احتواء الأزمة المتفاقمة بين دحلان وعباس دون أن تصل إلى نتائج.

مشروع غنائم

ويرى المحلل السياسي حسن عبدو أنه منذ ابتعاد حركة فتح عن خيارها الأول وهو المقاومة وانحيازها إلى خيار المفاوضات، انجرت إلى موقعٍ لا تحسد عليه بتاتا.

وأوضح عبدو لـ"الرسالة نت" أن فتح ابتعدت كثيرا عن الأهداف التي وضعتها لنفسها عندما انطلقت، مبينا أن مشروع الحركة الوطني تحول إلى مشروع غنائم.

وأكد المحلل السياسي أن محمد دحلان كان من أكثر الشخصيات العابثة في مستقبل "فتح".

وحول توقعه مستقبل العلاقة بين المركزية ودحلان قال :" في الغالب ربما يكون هناك كبش فداء يحاول أبو مازن أن يقدمه لرأب الصدع في فتح"، مستبعدا أن تستطيع "فتح" العودة إلى كانت عليه سابقا بعد حالة التفكك التي وصلت إليه حاليا.

 

اخبار ذات صلة