شارك مواطنون مساء اليوم السبت في وقفة ومسيرة بوسط مدينة رام الله تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام بسجون الاحتلال الإسرائيلي.
وردد المواطنون هتافات داعمة للأسرى المضربين ومطالبة بحريتهم، وأخرى مؤيدة لخيار المقاومة وحركة حماس وكتائب الشهيد عز الدين القسام والناطق باسمها "أبو عبيدة".
ومن الهتافات التي صدحت بها حناجر المتظاهرين "تحيتنا عالية للأمعاء الخاوية" و"بكرة بتيجيكوا حماس بعملية استشهادية" ويا أبو عبيدة يا مغوار فرحنا بصفقة أحرار"، "أسرانا كتبوا عالحيط عنا 4 زي شاليط".
وتحتفظ كتائب “القسام” بـ 4 من جنود الاحتلال لديها، اثنان منهم أسرتهم خلال العدوان على قطاع غزة عام 2014، ويعلق الأسرى وذووهم آمالا عريضة على المقاومة لإبرام صفقة تبادل جديدة لتحرير آلاف الأسرى من سجون الاحتلال على غرار صفقة "وفاء الأحرار".
ويواصل الأسيران في سجون الاحتلال، خليل عواودة ورائد ريان، إضرابهما المفتوح عن الطعام تنديدًا باعتقالهما إداريًا والتمديد لهما دون محاكمة أو تهمة واضحة، بزعم وجود "ملف سري".
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني، بأن "عواودة" يُواصل إضرابه لليوم الـ 73 تواليًا، بينما يستمر "ريان" بإضرابه لليوم الـ 38 على التوالي.
وحذر المشاركون في الوقفة من خطورة الحالية الصحية للأسير عواودة (40 عامًا)، وسط تعنت واضح من إدارة سجون الاحتلال للاستجابة لمطالبه ولا مبالاتها بخطورة الحالة الصحية الصعبة التي وصل إليها.
وتشهد الحالة الصحية للأسير عواودة، من بلدة إذنا، غربي الخليل جنوبي الضفة الغربية، تدهورًا كبيرًا، حيث يعاني من آلام في الرأس والمفاصل وهزال وإنهاك شديد وعدم انتظام في نبضات القلب والتنفس وانخفاض حاد في الوزن.
وشرع عواودة بخوض إضراب متواصل عن الطعام منذ 3 مارس/ آذار 2022، من أجل إنهاء اعتقاله الإداري، حيث تؤكد عائلته إصراره على المضي في معركة الأمعاء الخاوية حتى ينال حريته.
وبالتزامن مع ذلك، يواصل الأسرى الإداريون مقاطعة محاكم الاحتلال لليوم 134 على التوالي للمطالبة بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري تحت شعار "قرارنا حرية".