اعتدت قوات الاحتلال، مساء الإثنين، على مشيعي الشهيد وليد الشريف في القدس المحتلة، ما أدى لإصابة 71 منهم على الأقل.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال هاجمت المشاركين وأطلقت صوبهم قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والمياه العادمة، كما اقتحمت مقبرة المجاهدين واعتدت على المتواجدين فيها، فيما أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها تعاملت مع 71 إصابة على الأقل جراء اعتداء الاحتلال على المشيعين، نقلت 10 منها إلى المستشفى، ضمنها إصابتان بالعين، واعتقلت 16 شابا.
وبينت جمعية الهلال الأحمر أن الإصابات تنوعت ما بين الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والاعتداء بالضرب وقنابل الصوت، والاختناق بالغاز المسيل للدموع.
وشيع آلاف المصلين، مساء اليوم الاثنين، جثمان الشهيد المرابط الشاب وليد الشريف انطلاقا من المسجد الأقصى المبارك لأول مرة منذ سنوات، رغم استنفار قوات الاحتلال واعتداءاتها وتضييقاتها.
وانطلق موكب تشييع كبير للشاب الشريف من صحن قبة الصخرة وسط تكبيرات وهتافات غاضبة، وهتفوا: "خيبر خيبر يا يهود.. جيش محمد بدأ يعود"، و"باب الأقصى من حديد.. ما بيفتحه إلا الشهيد".
وشارك الآلاف في التشييع رغم إطلاق قوات الاحتلال الرصاص المطاطي صوب سيارة الإسعاف التي نقلت الشهيد من مستشفى المقاصد، واعتدائها على المشاركين ومنعها الشبان من دخول المسجد الأقصى والصلاة فيه.
كما اندلعت مواجهات في "باب حطة" بمحيط المسجد الأقصى خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة تشييع الشهيد الشريف.
وتسلمت طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني جثمان الشهيد وليد الشريف (24 عاما) من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بعد احتجاز ليومين.
وانطلقت دعوات فلسطينية بضرورة الحشد والمشاركة الواسعة في جنازة تشييع الشهيد الشريف، وذلك تكريما لبطولته في الدفاع عن المسجد الأقصى.
ودعت حركة حماس أهالي القدس وضواحيها وقراها والداخل المحتل، إلى المشاركة الواسعة في جنازة الشهيد المرابط وليد شريف، الذي توفي نتيجة اعتداء جنود الاحتلال عليه وسحله، أمام المصلى القبلي وهو يدافع عن المسجد الأقصى المبارك.
وقال الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة، إن المشاركة الواسعة في تشييع جثمان الشهيد، لهو وفاء لدماء الشهادة، وتحد للاحتلال الصهيوني ومساعيه في السيطرة على المسجد الأقصى المبارك.
وأكد حمادة أن التشييع هو تكريم يليق بالمرابطين والفارس الشهيد وليد الشريف الذي دافع وإخوانه عن طهر المسجد الأقصى، ورابط في ساحاته، وخضّب بدمائه الزكية ساحات الأقصى المبارك.
وتابع: “أهلنا المرابطين، هذا أوان الحشد والنفير، ولنشارك في الصلاة والجنازة التي ستنطلق اليوم مساءً من ساحات المسجد الأقصى المبارك بإذنه تعالى”.
يتبع ...