قائمة الموقع

شخصيات للرسالة: الدعوة لهدم قبة الصخرة وصفة لحرب دينية

2022-05-18T10:50:00+03:00
الرسالة نت - محمود هنية

حذرت شخصيات سياسية فلسطينية من خطورة الدعوات اليهودية لهدم قبة الصخرة فيما تسمى بـاحتفالات "يوم القدس" العبرية.

ويحتفل المستوطنون بيوم القدس في 28 مايو العبري، ويتوافق هذا العام بتاريخ 29-5-2022 بالتقويم الميلادي، وهي المناسبة التي حاول اليمين المتطرف، خلالها تنظيم اقتحام للمسجد الأقصى في 28 رمضان 2021، ما أدى لاندلاع مواجهة عسكرية مع فصائل المقاومة بغزة، وعُرفت بمعركة "سيـف القدس".

ودعا زعيم منظمة "لاهافا" المتطرفة بنتزي غويشتاين، لاعتبار اقتحام "يوم القدس" المقرر يوم الأحد الموافق 29 مايو 2022، يوم بدء هدم قبة الصخرة في المسجد الأقصى المبارك بالقدس المحتلة.

ونشر المتطرف غويشتاين، وهو أحد تلاميذ الحاخام المتطرف مائير كاهانا، دعوة لجماعات الهيكل المزعوم واليمين الصهيوني، إلى الحشد لاقتحام "يوم القدس" باعتباره "يوم البدء بهدم قبة الصخرة"، مصوراً بلدوزراً قد ضرب بمعوله القبة الذهبية.

 وصفة لحرب دينية!

بدوره، قال مستشار رئيس السلطة لشؤون القدس د. أحمد الرويضي، إنّ هذه الدعوات التي تترافق مع الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك هي وصفة لإشعال حرب دينية في المنطقة.

وحذر الرويضي في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" أنّ هذه الحرب لن يسلم منها أحد وستطال الجميع، مشيرا إلى أن كل المحاولات الإسرائيلية تنصّب على فكرة التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى.

وأوضح الرويضي أنّ أجهزة الحكم (الإسرائيلية) تسعى لتثبيت التقسيم الزماني والمكاني بما يتعلق بالهيكل المزعوم، مشيرا إلى أن من يقود اقتحامات المستوطنين هم أعضاء في الحكومة والأحزاب الحاكمة المشاركة بها.

الرويضي: الدعوات لهدم قبة الصخرة وصفة لحرب دينية

وذكر أن ما يجري في القدس هي "حرب بكل ما تعنيه الكلمة، على كل المركبات الموجودة في المدينة من أرض ومقدسات وإنسان".

وطالب "الأطراف الدولية بالضغط على (إسرائيل) كقوة احتلال، لوقف جرائمها واحترام الوضع القانوني والتاريخي القائم بالأقصى، بمعنى أنه بحماية الأوقاف الإسلامية، وهي تتولى حمايته أمنيا ودينيا، وعدم الاكتفاء بالبيانات والمواقف، إنما تنتقل لدائرة الفعل".

ونبه إلى أن الصمت حيال ما يجري في الأقصى يعني أن هذه الأطراف شريكة فيما يجري.

 خطر حقيقي!

من جانبه، قال خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري، إنّ هذه الدعوات هي محاولة لهدم الأقصى والبدء في انشاء الهيكل المزعوم، لجعل القدس عاصمة لليهود حول العالم.

وأوضح صبري لـ"الرسالة نت" أنّ الهدف الأساسي هو الوصول لأجواء تهويدية كاملة تساهم في إقامة الهيكل بشكله النهائي.

وأضاف: "المسجد الأقصى في خطر وجودي حقيقي(..)، كنا نتحدث سابقا أنه في خطر؛ لكنه اليوم أمام مخاطر".

وذكر صبري أن الاحتلال "يريد جعل القدس عاصمة لليهود، وليس لإسرائيل، وعلى هذا يتمم اجراءاته بالصبغة اليهودية المحضة ليقول إن القدس يهودية".

خطيب المسجد الأقصى: المسجد الأقصى في خطر وجودي حقيقي

وذكر أنّ الاحتلال عمل خلال الفترة السابقة على محاولات تقسيم زمانية للمستوطنين تؤدي الى هذا الهدف.

ونبه إلى أن ّاي اجراء يقوم به الاحتلال في القدس بشكل عام أو الأقصى بشكل خاص يصب في دائرة تهويد المدينة لتكون عاصمة لليهود في مختلف العالم.

وحث صبري الشباب المقدسي على الرباط في الأقصى، ومجابهة الإجراءات الإسرائيلية، كما دعا لبذل الحراك السياسي والاقتصادي والدبلوماسي ليمتنع الاحتلال عن غيه وعربدته.

وأوضح صبري أن المستوطنين يقتحمون بشكل شبه يومي الأقصى من السابعة حتى الحادية عشر صباحا، وبات المقدسيون يواجهون بشكل أكبر في الأيام الماضية.

وعدّ هذه الدعوات بمنزلة استفزاز كبير للمسلمين وتدنيس للاقصى، مشددا على أنها لن تكسب الاحتلال حقاً في الأقصى.

ولفت صبري إلى أنّ هذه الاقتحامات قد تكررت في الآونة الأخيرة بسبب الدعم المطلق من حكومة الاحتلال الحالية.

حرب دينية

من جهته، وصف الأب عطا الله حنا رئيس أسقف سبسطية الروم، دعوة الجماعات اليهودية لاقتحام الأقصى، وهدمه، جريمة إرهابية متكاملة تعبر عن الفكر والسلوك الإرهابي لهذه الجماعات.

وقال حنا لـ"الرسالة نت" إنّ هذه الجرائم الإرهابية مدعومة من حكومة اليمين المتطرف، التي تستهدف المقدسات الإسلامية والمسيحية على حد سواء، وتعتدي عليها لصالح يهودية الدولة.

وأوضح حنا أنّ هذه الجرائم هي استكمال لمسلسل الاربارتايد العنصري، الذي تمارسه حكومات الاحتلال اليمينية بحق أبناء شعبنا ومقدساتهم.

الأب حنا: الأقصى والقيامة في خطران محدقان

وشددّ على أن الأقصى والقيامة في خطر محدق، كما أنّ كل المساجد والكنائس اليوم في القدس باتت موضع استهداف إسرائيلي، مضيفا: "التعدي على الأقصى تعد على القيامة والعكس كذلك".

ونبه إلى أن ما تقوم به (إسرائيل) هو تحويل الصراع إلى ديني، مشيراً إلى أن تحويل الأقصى لباحة اقتحامات هي مسألة إرهابية خطيرة لا يمكن القبول بها أو الرضوخ لها.

وأكدّ أن هؤلاء المتطرفين المدعومين من الحكومة الإسرائيلية يريدون إضفاء طابع ديني للصراع.

اخبار ذات صلة