توفي اليوم في سويسرا الكاتب الفلسطيني فيصل الحوراني عن عمر يناهز ال83 عاما، وهو كاتب وناقد سياسي فلسطيني، ولد في المسمية عام 1939 القريبة من غزة، نزح مع أسرته إلى سوريا عام 1948 وتلقى علومه فيها، وسوف يشيع جثمانه اليوم في رام الله، عقب وصوله من المنفى. حيث يوارى الثرى في مقبرة رام الله الجديدة.
شارك حوراني في تأسيس رابطة الطلاب الفلسطينيين ثم أصبح رئيساً لها عام 1964، وعمل في منظمة التحرير الفلسطينية ورئس قسم الدراسات الفلسطينية في مركز الأبحاث التابع لها، كما عمل أيضا في حقل الصحافة.
للحوراني ارث مهم في توثيق تاريخ النكبة التي تمر علينا اليوم الذكرى الرابعة والسبعون لها.
في دمشق حيث هاجر أكمل الحوراني دراسته الثانوية في العام 1957 مما مكنه من العمل كمعلم في مدارس الأونروا في البطيحة ومخيم خان الشيح ودمشق حتى العام 1964.
انتسب الى قسم الفلسفة وعلم الاجتماع والنفس في كلية الآداب في جامعة في عام 1964. وعمل في الاعلام السوري الى أن اعتقل في عام 1971 بسبب مقال انتقد فيه من كان حينها رئيس مكتب الأمن القومي في سورية.
ترك فيصل إرثاً هائلاً من الكتب الفكرية والروايات والشهادات. ففي الرواية أصدر: المحاصرون، وبير الشوم، وسمك اللجة، وحياة حصار، والصخرة وما تبقى.
وفي الدراسات فقد ترك عناوين أهمها: الفكر السياسي الفلسطيني 1964-1974، والعمل العربي المشترك وإسرائيل، الرفض والقبول، وجذور الرفض الفلسطيني 1918- 1948، ومعالجة الحزب الشيوعي السوري لمسائل فلسطينية، وتطور فكر م.ت.ف ومواقفها السياسية، والعلاقات الفلسطينية الأردنية في عهد الشقيري.
وقراءة نقدية لتاريخ المقاومة الفلسطينية، وتجربتي في تدوين الشهادات، وله أيضًا في الشهادات: دروب المنفى وهو كتاب من خمسة أجزاء عالج فيه التجربة السياسية الفلسطينية بين أعوام 1939 و1980، من خلال السيرة الذاتية والجمعية.