قائد الطوفان قائد الطوفان

تحية الوداع للنجوم الكبار

الرسالة  نت – وكالات

هذه التحية موجهة لجميع اللاعبين الذين ودعوا ملاعب كرة القدم خلال عام 2010 بعدما منحوا الكثير من البهجة والفرحة لعشاق الساحرة المستديرة في جميع أنحاء العالم.

وأول معتزل نفتتح به جولتنا هو اللاعب الهولندي جيوفاني فان برونكهورست، الذي اعتزل في سن الخامسة والثلاثين عقب مسيرة كروية دامت 17 سنة، اختتمها بنهائي جنوب أفريقيا 2010. ورغم "اكتفائه" بمركز الوصيف في البطولة، فإن مشواره كان حافلا بالإنجازات. وقد أوضح هذا اللاعب الكبير قائلا: "إنه الوقت المناسب للاعتزال، وسأتفرغ في المستقبل لأمور أخرى".

وقد شارك فان برونكهورست في 106 مباراة مع المنتخب الهولندي ليصبح اللاعب الهولندي صاحب المرتبة الثالثة من حيث عدد المباريات الدولية مع المنتخب البرتقالي، وهو يقول في هذا الصدد: "أنا فخور جدا لأني تجاوزت سقف 100 مباراة خلال ما يفوق 14 سنة".

 ودافع كابتن الطاحونة الهولندية السابق عن ألوان العديد من الأندية المعروفة، مثل أرسنال الإنجليزي وبرشلونة الأسباني وفينورد الهولندي الذي شهد اعتزال نجم هولندي آخر هذا العام، وهو روي ماكاي.

وبعد المشاركة في كأس العالم للأندية 2010 FIFA، ودﱠع الملاعب نجم أرجنتيني صال وجال في الملاعب العالمية، هو حارس المرمى الأرجنتيني روبرتو أبوندانزييري، البالغ من العمر 38 سنة. وكانت مباراة تحديد المركز الثالث لأكبر بطولة دولية للأندية في العالم مناسبة رائعة لينهي حارس عرين إنترناسيونال بورتو أليجري مسيرته الاحترافية التي اتسمت بالنجاح والتألق ودامت ما يزيد عن عشرين عاما.

 وأكد أبوندانزييري: "كان أمرا رائعا أن أنهي مسيرتي الاحترافية في بطولة عالمية، و أتاح لي نادي إنترناسيونال الفرصة لألعب موسما آخر، والآن يمكنني القول إنني اعتزلت اللعب بشعور جيد بعدما حققت فوزي الأخير مع النادي"، كما دافع هذا الحارس الكبير عن عرين منتخب الأرجنتين خلال مونديال ألمانيا 2006، الذي غادره مع رفاقه من دور الثمانية على يد منتخب البلد المنظم بعد الاحتكام لركلات الجزاء الترجيحية.

شهد هذا العام اعتزال حارس عالمي آخر، وهو العملاق الألماني ينس ليمان البالغ من العمر 41 سنة والذي احتل المرتبة الثالثة مع منتخب بلاده في المونديال الألماني، وقد توج بالمركز الثاني في البطولة الأوروبية قبل عامين.

وقد وضع ليمان حدا لمسيرته الرياضية بعدما لعب لصالح أندية بوروسيا دورتموند وميلان وأرسنال وشتوتجارت، كما ودﱠع أوليفر نويفيل (37) عالم الاحتراف بعدما كان من الأبطال الألمان الذين تألقوا خلال مونديال ألمانيا عام 2006.

لم يلعب ميكايل باجيس (37) عاما إطلاقا مع المنتخب الفرنسي، لكنه يستحق أن يكون اسمه ضمن هؤلاء النجوم. ذلك أنه شارك بعد اعتزاله في بعض المباريات مع المنتخب الفرنسي لكرة القدم الشاطئية في الصيف الماضي. فهل هي بداية لمشوار جديد؟

كانت مسيرة اللاعب النيجيري السابق ويلسون أوروما (33) عاما والذي احترف في العديد من البلدان الأوروبية مثل فرنسا وتركيا وسويسرا واليونان ناجحة خصوصا في بدايتها. فقد فاز بصحبة النسور الخضراء بكأس العالم تحت 17 سنة 1993 ، كما توج بعد مرور ثلاث سنوات بالميدالية الذهبية الأولمبية، علاوة على ذلك شارك أوروما في مباراة منتخب بلاده ضد باراجواي ضمن دور المجموعات في مونديال 1998، حيث سجل هدفا في هذه المواجهة التي انتهت بنتيجة 1-3.

واتسم مشوار رودولفو أروابارينا (35) بالكثير من الترحال، فقد لعب لنادي بوكا جونيورز ثم احترف بعد ذلك في صفوف فياريال الأسباني وبلغ معه نصف نهائي دوري أبطال أوروبا UEFA، وهو إنجاز غير مسبوق في تاريخ هذا النادي الأسباني. وبعد محطة احترافية أخرى في أيك أثينا اليوناني، وضع أروابارينا حدا لمسيرته في تشيلي مع نادي يونيفرسيداد كاتوليكا.

ترك كريستيان بانوتشي (37) بصمة لا تمحى في تاريخ كرة القدم الإيطالية، فقد أصبح أكبر لاعب إيطالي سنا يسجل هدفا بقميص الأزوري حينما هز الشباك في بطولة أمم أوروبا 2008 UEFA وهو يبلغ الخامسة والثلاثين وشهرين ويوما واحدا، لكن هذا المدافع الإيطالي لم يكن لسوء حظه ضمن التشكيلة الزرقاء التي توجت باللقب العالمي خلال المونديال الذي استضافته ألمانيا عام 2006.

وفي حديثنا عن الأرقام القياسية، ودﱠعنا هذا العام محمد الدعيع، حارس عرين المنتخب السعودي والذي يحمل الرقم القياسي العالمي في عدد المباريات الدولية، حيث دخل حارس المرمى السابق التاريخ من أوسع أبوابه بمشاركته في 181 مباراة دولية على امتداد 16 سنة. إلى جانب ذلك، خاض هذا النجم السعودي الكبير غمار المونديال في أربع مناسبات، وتوج باللقب الآسيوي عام 1996.

ومن جهة أخرى، يحمل كلاوديو سواريز الرقم القياسي في عدد المباريات الدولية كلاعب، إذ مثل بلاده مع المنتخب المكسيكي 177 مرة. وقد أعلن هذا اللاعب البالغ من العمر 41 سنة اعتزاله ملاعب كرة القدم عام 2010 بعدما شارك مع منتخب بلاده ثلاث مرات في أم البطولات في أعوام 1994 و1998 و2006. ولم يخض مواطنه سيرخيو بيرنال (40) الكثير من المباريات الدولية، إلا أنه دخل عالم الشهرة في بلاده بعدما لعب بصحبة نادي بوماس أونام أكثر من 400 مباراة في الدوري المكسيكي وفاز معه بلقب الدوري أربع مرات.

كل هؤلاء ومعهم الفرنسي إريك كاريير (37) والإنجليزي مات موراي (29) وغيرهم أيضا أنهوا حكاياتهم مع الساحرة المستديرة، إذ إن لائحة اللاعبين الذين اعتزلوا هذا العام ما زالت طويلة. ولا شك أن كل هؤلاء اللاعبين السابقين سيظلون خالدين في قلوب عشاق كرة القدم، كما أن بعضهم لن يرحل كليا عن عالم الكرة، فمن الممكن رؤيتهم كمدربين أو مدراء أو معلقين في القنوات التلفزيونية...

فكما يقال: "عندما يغلق باب تفتح أبواب"...

 

 

البث المباشر