أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" جاسر البرغوثي، أن جنين هي موطن الأسود والمقاومين، وذلك بعد استشهاد مقاوم جديد باشتباكات مسلحة مع الاحتلال (الإسرائيلي).
وقال البرغوثي إن "الباحث عن العزة أينما وجد وشاح العزة تزين به الشهيد"، مشيرا إلى أن الشهيد أمجد الفايد (17 عاما) ابن جنين موطن الأسود، مارس الرجولة مبكرا.
ووجه البرغوثي حديثه للشهيد الفتى الفايد قائلا: "رحمك الله وأسكنك فسيح جنانه، فقد مارست الرجولة مبكرا ورحلت سريعا"، على حد قوله.
بدورها، شددت حركة حماس في بيان، أن استهداف الاحتلال الفتى فايد بالرصاص الحي فجر اليوم في جنين، وتركه ينزف حتى ارتقى شهيدا، وإطلاق النار بشكل مباشر على الأهالي ومركباتهم، جريمة بشعة، وإرهاب متصاعد يفضح وحشية هذا الاحتلال وساديته.
وتابعت أن هذا الاستهداف "يكشف حالة الارتباك والرّعب الذي يعيشه قادة الاحتلال وجنوده، بفعل حالة التلاحم الشعبي والمقاومة في جنين وعموم الضفة الغربية المحتلة".
ونعت حماس الفتى الشهيد أمجد فايد، وتقدمت بخالص التعازي إلى عائلته، وإلى أهلنا في جنين البطولة، ونؤكّد أنَّ دماء الشهيد وكلّ دماء الشهداء الأبرار ستكون وقوداً لانتفاضة متجدّدة، وستزيد شعبنا إصراراً على تصعيد المقاومة والاشتباك مع الاحتلال بكل الوسائل، حتّى ردعه وزواله عن أرضنا.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية فجر اليوم، عن ارتقاء المقاوم الفايد بعد وقت قصير من نقله إلى مستشفى “ابن سينا” مصابا بجروح حرجة، جراء استهدافه من قوات الاحتلال في شارع يافا بجنين.
والشهيد الفايد هو ابن شقيق الشهيدين أمجد ومحمد الفايد أبطال الكمين الذي قُتل فيه 13 جندي من جيش الاحتلال، في معركة مخيم جنين في نيسان أبريل 2002.
ويخوض مقاومون مسلحون اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال التي تقتحم بين حين وآخر أكثر من منطقة من جنين شمال الضفة الغربية المحتلة لاعتقال من تصفهم بـ”المطلوبين”، حيث يترصد المقاومون آليات الاحتلال ويطلقوا عليها النار بكثافة.
ولقي ضابط بجيش الاحتلال يوم 13 مايو الجاري مصرعه متأثرا بجراحه الخطيرة التي أصيب بها في اليوم ذاته، خلال اشتباكات مسلحة عنيفة مع مقاومين فلسطينيين في مخيم جنين.
المصدر: حرية نيوز