تعج وسائل التواصل الإجتماعي بخبر مفاده أن محمود عباس كلف حسين الشيخ أمينا لسر منظمة التحرير خلفا للمرحوم صائب عرفات.
خبر ليس جديد في مضمونه او فحواه،ولكن تأكيده له معاني كثيرة أولها المعنى المباشر لمن يرون أن المنظمة هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني إنتفى هذا الامر بتاتا وبات من الماضي ، فلم تعد المنظمة تمثل الشعب الفلسطيني بعد هذا التكليف المرفوض شعبيا ، ولگن إن صح تسميتها فهي منظمة الاعتراف بأوسلو ولم تعد تمثل الشعب الفلسطيني، وهي منظمة الإعتراف بالكيان والتعاون معه وليست للتحرير ولا للوطن ، فقد أسقطت من زمن طويل مبدأ التحرير وأسقطت فلسطين وباتت تحمل مشروع الإعتراف بالكيان، وان فلسطين بالنسبة لها هي أقل من ٢٢٪ من مساحتها التاريخية، ولن يعطي الاحتلال لأصحاب مشروع أوسلو.
لمن يخشى الحديث عن البديل لمنظمة التحرير الذي لم تعد تمثل إلا أصحاب مشروع أوسلو. بات اليوم وبشكل جاد ضرورة التوحد واللقاء للكل الفلسطيني من أجل البحث عن جسم بديل يحمل المشروع الوطني مشروع التحرير وإقامة الدولة على كامل التراب مهما كلف الأمر فلم يعد (في العين قذى) بدلا من منظمة أصحاب اوسلو.
سموا هذا الجسم بأي مسمى بعيدا عن منظمة لا تمت للفلسطيني بصلة ولا تمثله، وأن أعتراف العالم بالمنظمة كونها تحمل مشروع اوسلو والاعتراف بالكيان، ولم تعد تؤمن بفلسطين كل فلسطين، ولا بتحرير فلسطين، وهو إعتراف دولي لا علاقه له بالاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني والذي يظن العالم أن تنازل أصحاب أوسلو عن فلسطين هو تنازل من الشعب الفلسطيني الذي يرفض أوسلو، واليوم يرفض منظمة أصحاب أوسلو ولا زال يؤمن بالتحرير. وطرد الغاصب و ليضرب العالم رأسه بالجدار.
قد يرى البعض أن الحديث عن المنظمة قد يحرف الإهتمام بما يجري في القدس وننشغل في الحديث عن أصحاب أوسلو ومنظمتهم ، ولكن حديثنا هذا بات ضروريا وليس حرفا لما يجري في القدس والضفة، وإنما لوضع النقاط على الحروف خلال إجتماع المقاومةوفصائلها ونقاشها حول سبل مواجهة ما يخطط له الاحتلال ، وان يفضوا الحديث عن إعادة تفعيل أو ترتيب وأحياء منظمة أصحاب أوسلو لأن الأمر بات من ثامن المستحيلات على أرض الواقع، ولا بد عن البديل الذي يحمل المشروع وهم القضية والشعب ويحافظ على الثوابت.