قائمة الموقع

2010 .. بدأ بالجدار وانتهى بالفضائح

2010-12-30T10:07:00+02:00

الرسالة نت - لميس الهمص

شهد عام 2010 تطورات سياسية أثّرت على القضية الفلسطينية، ودفعت بالأمور إلى اتجاهات متعدّدة، وأعادت خلط الأوراق داخل الساحة الفلسطينية. فعلى الصعيد الداخلي، حصلت انفراجات جيّدة؛ كعودة الحوار بين "فتح" و"حماس"، ، لكن سرعان ما تراجعت موجة التفاؤل، وعادت الأمور إلى المربع الأول.

كما أثبتت أحداث العام فشل خيار التسوية في ظل تسارع الاستيطان والاعتداءات على القدس والأسرى .ومع نهاية العام ظهرت وثائق ويكليكس لتؤكد على الكثير من الفضائح التي سربت سابقا ، كما  برزت مؤشرات عن استعداد صهيوني لشن عدوان جديد على قطاع غزة أواخر العام.

فشلت التسوية

خلال العام 2010 دعت فصائل فلسطينية للتوقف عن الرهان على الدور الأمريكي وإلى إعلان صريح بوقف المفاوضات مع الاحتلال، والعمل على اعتماد خيارات جديدة تستند على أساس التمسك بالحقوق الفلسطينية ودعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته.فيما نقلت جهات دبلوماسية مطلعة معلومات عن قيام الإدارة الأمريكية بإعداد خطة جديدة للتسوية عرضتها على الحكومة «الإسرائيلية»، وجرى التوافق على معظم بنودها.

وكان الرئيس الأمريكي «أوباما» يحاول دائماً تمرير خطة للتسوية، لكنه كان يصطدم بعدة عقبات، لكن المبادرة الأمريكية الجديدة لن تكون لصالح أو لحساب الفلسطينيين، بل كما هي العادة لصالح الصهاينة.

المحلل السياسي حاتم أبو زايدة ذكر أن اهم ما أكد عليه عام 2010م انهيار التسوية بشكل كامل فبلغت نهاياتها خلال العام المنصرم ، موضحا أن الضفة الغربية ابتعلت من قبل الاحتلال تحت ذريعة التسوية .

وأشار إلى أن فشل التسوية انعكس على شعبية ومكانة السلطة في الضفة الغربية فتراجعت شعبيتها .أما المحلل السياسي حسن عبدو أوضح أن اكثر ما يميز عام 2010م هو طول أمد الازمة الداخلية لدى الشعب الفلسطيني من خلال تعميق الانقسام وانغلاق أفق التسوية وبروز حرب جديدة للتطهير العرقي في  الضفة الغربية وأراضي 48.

لحلحة الحصار

كما شهد قطاع غزة العديد من وفود التضامن والتي عملت على كسر الحصار المفروض على القطاع والتي كان آخرها اسطول الحرية والذي تعرض لقرصنة من قبل الاحتلال أدى لسقوط شهداء ، وقلب الرأي الدولي والدبلوماسية التركية على دولة الاحتلال .فيما شهد عام 2010 ضربة قاصمة لجهود التهريب عبر الانفاق ليس بسبب عمليات القصف ولكن بسبب فتح المعابر جزئيا.

فشهدت الانفاق تراجعا كبيرا في عملها من حيث كميات وأنواع البضائع حيث أنه لم تعد تدخل جميع أنواع البضائع نظرا لسماح الجيش بإدخال بعض السلع التي كانت ممنوعة منذ سنوات.فأكد المحلل أبو زايدة أن عام 2010 م شهد كسرا شبه كامل للحصار بعد سفينة مرمرة التركية ، موضحا أن علاقات حماس الخارجية تطورت بفضل بفود التضامن ، منوها إلى ان حماس باتت رقما من الصعب تجاوزه أو تجاهله فكثيرا ما تصدرت الأخبار.

فيما قال المحلل عبدو: تركيا شكلت تحولات كبيرة على المستوى الاقليمي فبدأت تتجه شرقا واقامت  علاقات إيجابية مع العديد من الدول العربية ووقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني.

ومن أهم الأحدث الفلسطينية التي شهدها العام 2010 فلسطينيا اغتيال مجموعة من الموساد تستخدم جوازات سفر مزورة ووسائل تنكر محمود المبحوح القيادي بحركة المقاومة الإسلامية حماس في غرفة فندق في يناير كانون الثاني الماضي، مما شكل سخطا على دولة الاحتلال من قبل الدول التي استخدمت جوازاتها

وحول ذلك الموضوع قال أبو زايدة :إن دولة الاحتلال تصرفت منذ حرب لبنان العديد من التصرفات التي احرجتها إقليميا ودوليا. وأوضح  أن التراجع في شعبيتها دوليا بطئ وتراكمي فهي لازالت مدعومة من الدول الكبرى ويتم التعامل معها على انها دولة فوق القانون.

*تهويد القدس

من جانبه أكد المحلل السياسي عبدو أن عام 2010 كان الاخطر على صعيد شهد أخطر تهويد القدس.

وذكر أنه بالرغم من الحصار إلى أن الجميع لم يستطع اخضاع المقاومة وباتت متمسكة بثوابتها رغم التهديدات بالحرب .وأكد أن المصالحة باتت تشكل خطرا كبيرا على مستقبل القضية الفلسطينية ، لافتا إلى وجود اجماع اقليمي على تصفية القضية الفلسطينية من خلال الانقسام .

ووافقه الرأي أبو زايدة فلفت لمخطط من قبل الاحتلال لزيادة الاستيطان وتهويد القدس، موضحا أن المخطط موجود من أكثر من عشرين عام ويهدف على إقامة دولة للفلسطينيين على ما يتبقى من فتات من الارض.

وقال : فياض مهتم بالسلام الاقتصادي والذي يعد خطة لتصفية القضية الفلسطينية ، وايجاد سلطة على ما يتبقى من الأراضي بعد سيطرة الاحتلال على أغلبها .

وكانت منظمة أنصار الأسرى بينت في تقرير لها  عن واقع الأسرى الفلسطينيين في عام 2010 بعنوان ‘الأسرى الآن’، إن إدارة السجون الإسرائيلية مارست أساليب جديدة ضد الأسرى؛ تهدف لزيادة الضغط النفسي والجسدي عليهم، ومواصلة احتجازهم في أجواء غاية في الصعوبة ، وإضعاف معنويات ونفسيات هؤلاء الأسرى، وجعلهم أجساداً بلا أرواح، وكذلك إفشاء الأمراض في أوساطهم وإضعاف البنية الجسدية لهم بحيث لا يستطيعون العيش والاستمرار في الحياة.

اخبار ذات صلة