الضفة الغربية – الرسالة نت
صعدت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في الآونة الأخيرة حملة استدعاءاتها لكوادر وأنصار الجهاد الإسلامي في الضفة المحتلة، في وقتٍ نبهت الحركة إلى أن تلك السياسة تُصعد الموقف وتؤزم العلاقات الوطنية.
وتسير حملة الاستدعاءات الواسعة في سائر محافظات الضفة المحتلة - والتي طالت العشرات من كوادر وأنصار الحركة وتحديداً في محافظتي جنين وطولكرم شمالاً- بالتوازي مع اعتقالات وملاحقات لكوادر آخرين.
واستهدفت الحملة أسرى محررين ومجاهدين تلاحقهم أجهزة استخبارات العدو الصهيوني هذا بالإضافة لقيادات الحركة وشخصياتها الرمزية.
ومن اللافت أنه تم توجيه استدعاءات لكوادر من حركة الجهاد لمقري جهاز الأمن الوقائي والمخابرات العامة الرئيسيين في رام الله وبيتونيا، وهو الأمر الذي يثير تساؤلنا عن تلك الخطوة.وقال مصدر مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي بالضفة:" إن استدعاء الكوادر غالباً ما يتم على خلفية أنشطة اجتماعية وطلابية، وهو ما يعكس سعي السلطة لقمع ومنع ممارسة أي نشاط لقوى المقاومة".
وشدد المصدر ذاته على أن حركته تؤكد أن "حملة استهداف كوادرها وأنصارها في الضفة تؤزم العلاقات الوطنية، ولا تخدم جهود المصالحة بل على العكس تماماً فهي محاولة لتوسيع دوائر الانقسام".
وبيَّن ذلك القيادي أن "الجهاد الإسلامي ينظر بقلقٍ بالغ إلى استمرار هذا النهج لدى السلطة وأجهزتها التي تتجاهل النداءات والمطالب الوطنية الحريصة على تحقيق الوفاق"، لافتاً إلى أن "هذه السياسات تشكل ضربةً لحرية الرأي والتعبير وتعكس الإصرار على التفرد واحتكار النشاط ورفض التعددية".