غزة – الرسالة نت
طالبت الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة، فصائل المقاومة الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، بضرورة المشاركة الفاعلة ضمن حكومة شراكة فلسطينية، وذلك في إطار التعديل الوزاري الذي تنوي الحكومة إجراؤه.
وشدد خليل الحية رئيس كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية في برنامج الصالون السياسي الذي نظمه منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، صباح الخميس على ضرورة مشاركة كافة الفصائل في الحكومة وتحمل الجميع مسؤولياتهم تجاه مصلحة الشعب في قطاع غزة لتقديم النموذج الأفضل".
وأضاف:" على الفصائل المشاركة في المرحلة الثانية من مستقبل الحكومة، وذلك بعد أن تمكنا من تخطي المرحلة الصعبة في تعزيز الاستقرار وحماية المقاومة وتوفير الأمن للشعب الفلسطيني، وبعد أن أعطت حماس نموذجاً في الإدارة الحسنة والعقلية الفلسطينية التي تدير بالمنطق الوطني".
وأوضح أن الاحتلال الصهيوني يصور قطاع غزة بأنه تجمع للإرهاب العالمي وعلى رأسه تنظيم القاعدة، ليتخذه مبرراً لعدوان جديد عليه، مؤكداً أن المشاركة الفاعلة للفصائل في الحكومة يعد مدخلاً طبيعياً لإعمار قطاع غزة، وتصب في مصلحة الشعب الفلسطيني.
وأكد أن فكرة التعديل الوزاري تأتي في إطار حماية الشعب ولمنع تسهيل رؤية الاحتلال في ضرب قطاع غزة، مشدداً في الوقت ذاته على أن التعديل يقرب موعد المصالحة الفلسطينية مع حركة فتح ويقطع الطريق على كل من يتحجج بالواقع الفلسطيني.
وكشف الحية عن إجراء الحكومة الفلسطينية الجولة الأولى من الحوارات مع فصائل المقاومة والشخصيات المستقلة، مشيراُ إلى أن الفصائل أبدت ترحيبها لموقف حركة حماس من هذه الخطوة والدوافع التي ذهبت لأجلها.
واستدرك:" ما زلنا ننتظر الردود النهائية لمجموعة من الفصائل، حول هذا الطرح، وستبقى علاقتنا طيبة مع أي فصيل يرفض المشاركة في الحكومة"، لافتاً إلى أن الحكومة حريصة على توسيع دائرة الشراكة مع كافة الجهات المعنية.
وشدد عضو المكتب السياسي لحركة حماس على جدية حركته في المشاورات التي تجريها، مؤكداً أن المشاورات حقيقة وليست مضيعة للوقت.
وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية مع حركة فتح، قال الحية إن المصالحة ما زالت ممكنة، إذا ما تحملت فتح مسؤولياتها تجاه مصلحة الشعب، مضيفا:" حماس كانت السباقة في طرق أبواب المصالحة، وما زالت أيدينا ممدودة لها".
وتابع:" حماس ليست في مأزق ديموقراطي أو سياسي، وعلى كافة الأطراف الضغط على حركة فتح للتوجه إلى المصالحة النابعة من نوايا صادقة تنظر إلى مستقبل الشعب الفلسطيني بتمعن وروية".