تستعد شرطة الاحتلال لإمكانية تنفيذ عملية تستهدف "مسيرة الأعلام" في القدس، أو في أي مكان آخر بما في ذلك المدن الصهيونية وأنحاء الضفة الغربية المحتلة، حيث تشارك الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وجهاز الأمن العام "الشاباك" في هذه الاستعدادات.
واستعداد لذلك نفذت شرطة الاحتلال اعتقالات احترازية في القدس طالت 100 مقدسي لإحباط أي محاولة للقيام بهجمات قد تكون متوقعة على مسيرة الأعلام.
ومنحت الشرطة القيادات الأمنية الإسرائيلية الميدانية مسؤولية اتخاذ القرارات حول منع رفع العلم الفلسطيني في وجه مسيرة الأعلام الإسرائيلية، إذا ما اعتبروا أن ذلك يشكل "تحريضا أو دعوة للعنف"، وذلك على الرغم من عدم وجود قانون إسرائيلي يجرم رفع العلم الفلسطيني.
وقد أصدر المفتش العام لشرطة الاحتلال يعقوب شبتاي أوامر برفع حالة التأهب في صفوف قوات الشرطة وتعزيزها في القدس المحتلة والمدن الساحلية في الداخل الفلسطيني، وذلك تحسباً من اندلاع مواجهات وانفجار الأوضاع الأمنية نتيجة لـ"مسيرة الأعلام".
ودفعت شرطة الاحتلال بالآلاف من عناصرها وعناصر قوات "حرس الحدود" لتأمين المسيرة عبر خلق منطقة عازلة بين المستوطنين المشاركين في المسيرة ومحيط مسارها الفلسطيني، بما في ذلك الشبان المقدسيين الذين قد يحاولون صد محاولات المستوطنين لاقتحام القدس القديمة، والتواجد الفلسطيني المكثف في منطقة باب العامود وساحات المسجد الأقصى.
ونشر جيش الاحتلال المزيد في بطاريات "القبة الحديدية" في جميع أنحاء البلاد وخاصة في المناطق الجنوبية، وذلك تحسبا من إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة المحاصر، على خلفية "مسيرة الأعلام".
وكانت أجهزة أمن الاحتلال اوصت بعدم تغيير مسار "مسيرة الأعلام"، معتبرة أن إقدام الحكومة الإسرائيلية على تغيير المسار في اللحظة الأخيرة سيفسر على أنه "ضعف إسرائيلي". وأجمعت أن الإبقاء على مسار المسيرة يهدف إلى ما تصفه بـ"الحفاظ على السيادة" الإسرائيلية في مدينة القدس الموحدة، على حد تعبير قادة الأجهزة الأمنية.
ويأتي ذلك بوقت تتواصل فيه مساعي الفصائل الفلسطينية في غزة إلى "خلق جبهة فلسطينية واحدة في مواجهة الاحتلال تشمل القدس والضفة وغزة ومناطق الـ48″، وفقا لتقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية