اقتحم مئات المستوطنين البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، ونظموا مسيرة استفزازية في شوارع البلدة، وتوجهوا الى منطقة باب العامود ملوّحين بأعلام دولة الاحتلال، وسط انتشار مكثف لجنود الاحتلال في المنطقة.
وأفادت مصادر محلية بأن مئات المستوطنين، بينهم أعضاء في الكنيست الإسرائيلية، نظموا مسيرة استفزازية طافت شوارع البلدة القديمة، لوحوا خلالها بأعلام دولة الاحتلال، ونظموا تجمعًا استفزازيًا في منطقة باب العامود ورددوا هتافات عنصرية، بحماية شرطة الاحتلال التي اعتقلت شابًّا من شارع الواد بالبلدة القديمة، عقب الاعتداء عليه بوحشية.
وقالت جميعة الهلال الأحمر في القدس، إن مستوطنين اعتدوا على طاقم إسعاف تابع لها، في البلدة القديمة خلال محاولتهم الوصول لمصاب في حي الواد.
وأضافت أن طواقمها تعاملت مع ثلاث إصابة جراء الاعتداء بالضرب من قبل المستوطنين، وجرى نقل إحدى الإصابات للمستشفى.
وكانت شرطة الاحتلال نصبت منذ ساعات الصباح حواجز عسكرية عند أبواب القدس القديمة، وسط إجراءات تفتيش وتدقيق بهويات المواطنين المارين من منطقة باب العامود، وسمحت بالدخول فقط لمن يسكن في البلدة القديمة.
كما انتشرت قوات الاحتلال عند باب العامود، وشددت إجراءاتها على الوافدين للبلدة القديمة، كما نصبت حواجز عسكرية داخل أسوق البلدة وعلى الطرقات المؤدية للمسجد الأقصى.
تأتي هذه الاعتداءات بعد أقل من ساعة على انتهاء اقتحامات 1044 مستوطنا للمسجد الأقصى المبارك، أدى خلالها المستوطنون طقوسا تلمودية ونظموا جولات استفزازية في باحاته، تخللتها اعتداءات شرطة الاحتلال على المصلين والمعتكفين واعتقال 10 مواطنين على الأقل.
وتسبق هذه الاقتحامات والاستفزازات انطلاق "مسيرة الأعلام" التهويدية التي يعتزم المستوطنون تنظيمها في ذكرى احتلال مدينة القدس.