شدد مراقبون فلسطينيون ومقدسيون، اليوم الأحد، على أن الاحتلال الإسرائيلي فشل في تنفيذ مخططاته الهادفة لفرض سيادة مزعومة على المسجد الأقصى، من خلال الخطوات التهويدية ومسيرة الأعلام الاستيطانية.
وقال الناشط والكاتب عماد ريحان، إنه لا سيادة على أرض القدس والمسجد الأقصى وفلسطين التاريخية، إلا لشعبنا الفلسطيني.
وأكد المرشح عن قائمة "القدس موعدنا" أن "ما يجري في القدس هو استفزاز لمشاعر كل المسلمين ولأمتنا العربية والإسلامية"، مشيرا إلى أن حكومة الاحتلال لا تحمل الحق ولا القرار في السيادة على القدس والمسجد الأقصى.
ولفت ريحان إلى أن تصريحات رئيس وزراء حكومة الاحتلال نفتالي بينت والتحركات التي تجري على الساحة، هي محاولة يائسة لفرض واقع غير موجود.
وذكر ريحان أن شعبنا الفلسطيني وفي مقدمته مقاومته الباسلة سيحمي كل شبر من أرضنا المباركة، ولن يترك أرضه ومقدساته للاحتلال المغتصب.
وطالب الكل الفلسطيني بكافة ألوان الطيف وكافة مستوياته وفي كل أماكن تواجده بالدفاع عن قدسنا ومقدساتنا بكافة أشكال المقاومة، حتى تحرير كامل أرضنا الفلسطينية وعودة كافة اللاجئين وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وفي سياق متصل، رأى الناشط المقدسي ماهر الصوص أن اليوم ثبت للعالم أن السيادة للمقدسي الأعزل في وجه المستوطنين والجنود، مبينا أن المقدسي استطاع أن يكشف ازدواجية المعايير التي يتعامل بها العالم مع الملف الفلسطيني.
وأردف الصوص قائلا: "المقدسيون تصدوا بقوة لمسيرة الأعلام، ورفعوا علم فلسطين في وجه الاحتلال وجنوده".
واقتحم أكثر من 2626 مستوطنا باحات الأقصى، اليوم الأحد، على شكل مجموعات، وأدوا طقوسًا تلمودية، ورفعوا أعلام الاحتلال داخل ساحاته بحماية قوات الاحتلال التي اعتدت على المرابطين واعتقلت عددًا منهم.
وتصدى المرابطون لاقتحامات المستوطنين، ورفعوا العلم الفلسطيني ردًا على رفع أعلام الاحتلال في المسجد، وواجهوا الاقتحامات بالتكبير والتهليل، وأدوا صلاة الضحى لساعات طويلة.
كما شهدت عدة نقاط في الضفة الغربية مواجهات مع قوات الاحتلال بالتزامن مع استمرار اعتداءات المستوطنين في القدس المحتلة واقتحام المسجد الأقصى.
وأشادت حركة "حماس"، بالمرابطين وتصدّيهم لاقتحامات المستوطنين، داعية إلى مواصلة النفير والحشد والزحف طيلة هذا اليوم انتصاراً للقدس والأقصى، وتأكيداً على عروبة القدس وإسلامية المسجد.