فجّرت قوات الاحتلال (الإسرائيلي)، فجر اليوم الخميس، منزل عائلة منفذ عملية "بني براك" البطولية الشهيد ضياء حمارشة في بلدة يعبد قضاء جنين، واعتقلت والده.
واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، مساء أمس، بلدة يعبد جنوب غرب جنين، اندلعت خلالها مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال، واشتباكات مسلحة أطلق خلالها مقاومون النار صوب قوات الاحتلال.
واستشهد خلال المواجهات والاشتباكات الشاب بلال عوض قبها (24 عامًا)، وأصيب ستة شبان آخرين بالرصاص الحي، وصفت جروح ثلاثة منهم بالخطرة، بينها إصابة بالرقبة وأخرى بالوجه، وثالثة بالبطن، وأصيب العشرات بالاختناق.
وداهمت قرابة 30 آلية عسكرية (إسرائيلية) البلدة منتصف الليل، واقتحمت منزل "حمارشة" ودمرت جدرانه وزرعته بالمتفجرات، وفجرته فجرًا، وهو عبارة عن بناية مكونة من طابقين وغرفة على السطح، واعتقلت والده أحمد حمارشة قبل الانسحاب من البلدة.
وناشدت حركة حماس في محافظة جنين أنصارها وجميع الشباب الثائر بالتوجه إلى بلدة يعبد لمواجهة قوات الاحتلال التي اقتحمت البلدة.
كما انطلقت في يعبد دعوات عبر مكبرات المساجد للتصدي لاقتحامات قوات الاحتلال.
وزفّت حركة حماس الشهيد المجاهد بلال عوض كبها، الذي ارتقى خلال تصدي المقاومة لقوّات الاحتلال التي اقتحمت بلدة يعبد.
وقالت: "إننا إذ ننعى شهيدنا البطل كبها، الذي ينضمّ إلى قوافل الشهداء من أبناء شعبنا الذين ارتقوا في يعبد منذ عهد الشهيد عزّ الدين القسَّام، لنشدّ على أيادي الأبطال المنتفضين الذين يتصدّون للعدوان الصهيوني في يعبد".
ودعت الحركة أهلنا لمساندة أهالي يعبد بكلّ السبل، والاشتباك مع قوات الاحتلال، وأضافت: "نعاهد جماهير شعبنا أن نبقى الأوفياء لدماء الشهداء، حتَّى النصر والتحرير".
وكان جيش الاحتلال أخطر في 5 أبريل الماضي، عائلة الشهيد ضياء حمارشة بتفريغ منزلهم تمهيدًا لهدمه.
وتمكّن الفدائي ضياء حمارشة في 29 مارس الماضي من تنفيذ عملية إطلاق نار في "بني براك في تل أبيب" قتل فيها 5 مستوطنين.
وتتعمد قوات الاحتلال هدم منازل الشهداء والأسرى، ضمن سياسة "العقاب الجماعي" لعوائلهم، وسط فشل هذه السياسة في وقف العمليات الفدائية والمقاومة.
حرية نيوز