واصلت القوات الروسية تقدمها في دونباس شرقي أوكرانيا، واقتربت من السيطرة الكاملة على إقليم لوغانسك، في حين فرضت أوروبا حزمة سادسة من العقوبات على روسيا، تشمل خفض واردات الدول الأوروبية من النفط الروسي بنسبة 90% بحلول نهاية العام الجاري.
وفي أحدث التطورات الميدانية، قال المتحدث باسم الحرس الوطني الأوكراني إن القوات الأوكرانية تخوض حرب شوارع َ ضارية مع القوات الروسية في مدينة سيفيرودونتسك بمقاطعة لوغانسك شرقي البلاد.
كما قالت قيادة الأركان الأوكرانية إن القوات الروسية تركز هجماتها على مدينة سيفيرودونيتسك في محاولة للسيطرة عليها، وإن القوات المدافعة تواصل صدها.
وبينما عززت القوات الأوكرانية مواقعها بالآليات والجنود، واصل الجيش الروسي قصفه وهجماته على باخموت التي تعد القاعدة الخلفية واللوجستية لسيفيرودنيتسك.
وقال الجيش الأوكراني إنه صد 8 هجمات روسية خلال الساعات الـ24 ساعة الماضية على محاور مختلفة في مقاطعتي لوغانسك ودونيتسك.
وفي مقابلة مع الجزيرة، قال حاكم مقاطعة لوغانسك سيرغي غايداي إن الجانب الروسي يسيطر على 70% من المنطقة تقريبا، وإن الوضع صعب للغاية، مشيرا إلى حاجة القوات الأوكرانية لمزيد من الأسلحة لوقف ما سماه العدوان الروسي.
وأضاف غايداي أنه لا يستطيع إجلاء المدنيين حاليا بسبب إطلاق النار من الجانب الروسي بالمدافع الثقيلة.
في غضون ذلك، قُتل 3 مدنيين وجُرح 6 على الأقل في قصف صاروخي استهدف مدينة سلوفيانسك شمالي مقاطعة دونيتسك.
وبحسب السلطات المحلية، فإن القصف ألحق أضرارا في 7 مبان سكنية ومدرسة. وكانت أطراف مدينة سلوفيانسك وضواحيها قد شهدت قصفا خلال الأيام الماضية.
وفي الشأن ذاته، قالت الاستخبارات العسكرية البريطانية إنه من المرجح أن تسيطر عناصر الوحدات الجنوبية التابعة للقوات الروسية على محور لوغانسك-أوبلاست، لكن تقدمها لا يزال بطيئا.
وأضافت أنه من المحتمل أن الطرق المؤدية إلى المنطقة لا تزال تحت سيطرة القوات الأوكرانية.
وأكدت الاستخبارات البريطانية أن الوحدات الجنوبية لقوات روسيا تمكنها من التوغل داخل أي موقع في الأراضي الأوكرانية.
هذا قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن بلاده تمد كييف بالأسلحة لدعم موقفها التفاوضي مستقبلا. وهو موقف اعتبره المتحدث باسم الكريملين ديمتري بيسكوف بمثابة صب للزيت على النار.
من جانبه قال مستشار الرئيس الروسي إن الحرب ستنتهي عندما تحقق جميع الأهداف التي وضعها الرئيس فلاديمير بوتين.
الجزيرة نت