قائمة الموقع

انطلاق مؤتمر "الموجة الجديدة للتطبيع.. التداعيات واستراتيجيات المواجهة"

2022-06-02T15:13:00+03:00
غزة- الرسالة نت

أطلق مجلس العلاقات الدولية–فلسطين بالشراكة مع حملة المقاطعة ومناهضة التطبيع مؤتمر "الموجة الجديدة للتطبيع.. التداعيات واستراتيجيات المواجهة"، بمشاركة محلية ودولية.

وشارك بالمؤتمر الذي عقد بمدينة غزة اليوم الخميس ممثلون عن الفصائل وشخصيات اعتبارية ووطنية وأكاديميين ونواب من المجلس التشريعي.

وقال رئيس المؤتمر باسم نعيم إن التطبيع وشرعنة الاحتلال ليس مشروعًا جديدًا، بل هو قديم وأقدم من دولة الاحتلال.

وأوضح نعيم أن الاحتلال حقق إنجازات في التطبيع كان أبرزها توقيع اتفاقيات "كامب ديفيد"، ووادي عربة، "ورغم ذلك ظل الكيان يعاني من العزلة".

وأضاف أن "ما يحدث اليوم من محاولات التطبيع مع الكيان واختراق للمنطقة العربية تجاوز كل الخطوط الحمراء والقيم والأخلاق الوطنية والقومية والدينية".

وأكد نعيم أن ما يحدث يختلف جذريًا عما حدث في اتفاقيات "كامب ديفيد"، ووادي عربة، "بل ما هو مشروع صهيوني- عربي مشترك، تقوم على تنفيذه العديد من الدول العربية، وتقدم فيه أكثر ما هو مطلوب على الأجندة الصهيونية نفسها"، على حد وصفه.

وذكر أن المشروع يهدف إلى دمج الكيان بالمنطقة، حيث يقوم على المصالح.

من جانبه، قال رئيس الهيئة العامة للشباب والثقافة أحمد محيسن، إن التطبيع يعد من أخطر القضايا التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

وأوضح محيسن أن التطبيع ساهم في قيام الاحتلال بالاعتداء الصارخ على مدينة القدس المحتلة، وزيادة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.

وتضمن المؤتمر جلستين، الأولى "الموجة الجديدة للتطبيع وتداعياتها" وضمت 5 أوراق بحث لباحثين من غزة والخارج"، والجلسة الثانية بعنوان "استراتيجيات مواجهة التطبيع" وضمت أيضا 6 أوراق بحث.

دور الأمة

بدوره، شدد عضو مجلس الأمة الكويتي أسامة شاهين من الكويت على أن دولته ثابتة على مواقفها المناوئة للتطبيع، وعلى العهد باقون أميرًا وشعبًا وبرلمانًا وحكومة في رفض التطبيع ومناهضة الاحتلال.

وأوضح شاهين أن الأمة العربية والإسلامية أمام تحديات جديدة، مضيفا "علينا بلورة موقف عربي وإسلامي وعالمي موحّد لمواجهة هذه التداعيات الجديدة، وسد الثغرات أمام المطبعين".

وتابع "علينا جميعًا تثبيت الصالحين الذين يتعرضون لضغوط كبيرة من أجل التطبيع، وثني المطبعين عن مواقفهم".

ودعا شاهين لتعزيز وزيادة المبادرات المناهضة للتطبيع، مع ضرورة فصل المساحات، قائلاً "حين نختلف مع حكومة لا يجب أن نُعرض الشعوب للاختلاف؛ لأن الشعوب الحرة موجودة في كل مكان بالعالم ومناهضين للتطبيع".

من جهته، أوضح رئيس لجنة الصداقة الفلسطينية الماليزية سيد إبراهيم أن التطبيع جزء من سياسة أمريكا الإقليمية للسيطرة على الشرق الأوسط، مضيفًا "لا تصلح الدولة فقط صديقة (لإسرائيل)؛ بل يجب أن تصبح من خلالهم زعيمة إقليمية".

وقال إبراهيم "يجب رفض التطبيع وإدانته، آمل ألاّ تتحقق العلاقات بين السعودية و(إسرائيل)، وأن يواصل الرئيس بايدن الانسحاب من الشرق الأوسط"، داعيًا البرلمانيين الأحرار حول العالم لمواصلة جهودهم لمواجهة التطبيع.

ودعا لتقديم اقتراحات وفعاليات لرفض الضم والتطبيع، ورفض والمشاركة بأي شكل من الأشكال منه كما في ماليزيا، مضيفًا "علينا دفع الظلم وآلياته ومضاعفة الجهود لعزل الكيان".

وأكد إبراهيم أن مخطط التطبيع حقيقي وله تداعيات خطيرة، "أجبر العالم العربي للاعتقاد أن الأمن والتجارة والاقتصاد سيتحسن مع تحسين العلاقات مع إسرائيل".

وسام القدس

من جانبه، أعلن النائب الأول بالمجلس التشريعي أحمد بحر تبني المجلس لـ(وسام القدس لمناهضة التطبيع)، والذي يُمنح تكريماً وتقديراً لأصحاب الجهود والمواقف المشرفة في مواجهة جريمة التطبيع مع الاحتلال في مختلف الجوانب السياسية والثقافية والأكاديمية والرياضية والفنية وغيرها.

ودعا بحر كافة المؤسسات المحلية والدولية للتنسيق والتعاون مع المجلس التشريعي لتنفيذ هذا المقترح على أوسع نطاق.

وقال "إن المجلس يسعى إلى تحشيد الجهود البرلمانية على مستوى الأمة والعالم من أجل الوقوف صفًا واحدًا في وجه التطبيع، والاستجابة لإرادة الشعوب الرافضة للتطبيع".

ودعا بحر الأمة لإطلاق أوسع حراك لمواجهة التطبيع، وصبغ هذا الحراك البرلماني، بصبغة قانونية وتشريعية قادرة على محاصرة نهج التطبيع وممارسة الضغط على الدول والحكومات والمحافل الدولية المختلفة للاضطلاع بمسؤوليتها لمواجهة التطبيع.

وأشاد بالمواقف والقرارات البرلمانية العربية والإسلامية والدولية التي تتواصل تباعًا في مواجهة التطبيع، وتعبيرًا عن نصرة شعبنا وإدانة وتجريم الاحتلال وممارساته العنصرية وإرهابه.

وأضاف "نحن على يقين بأن مرحلة التطبيع الآثم مع الاحتلال والتساوق مع المخططات الأمريكية ستندحر وتفشل، ولن يجني أصحابها من ورائها سوى نقمة الشعوب وسواد الصحائف ولعنات التاريخ".

اخبار ذات صلة