شرعت جماعات استيطانية، صباح اليوم الجمعة، ببناء معرش في خربة الفارسية بالأغوار الشمالية، وسط تحذيرات من إقامة بؤرة استيطانية جديدة في المنطقة.
وقال الناشط الحقوقي عارف دراغمة إن مستوطنين شرعوا منذ الصباح، ببناء معرش على مقربة من خيام المواطنين في خربة الفارسية، ما يثير التخوفات من طردهم مستقبلا من المنطقة.
وأوضح دراغمة أن المستوطنين يزحفون غرب الفارسية ويقيمون بؤرة استيطانية على بعد 200م من خيام السكان المتواجدين في المنطقة.
ونبه إلى وجود مخطط قديم جديد لضم 6 مستوطنات وبؤر استيطانية في الفارسية، وتهجير السكان من خربة احمير وخلة خضر في الفارسية، وذلك بهدف بناء مدينة استيطانية كبيرة في المنطقة.
وسبق أن أقام المستوطنون بؤرة استيطانية جديدة إلى الشمال من خربة احمير، وقبل ثلاثة شهور شرعوا بعمليات تجريف واسعة لبناء مدرسة دينية ومجمع دوائر للمستوطنين.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد استولت، قبل أيام على عدد من المركبات والجرارات الزراعية في المنطقة، بعد مداهمة المنطقة والادعاء بأنها منطقة عسكرية مغلقة.
وتشهد الفارسية منذ ما يقارب الشهرين، عمليات تجريف ضخمة يقوم بها المستوطنون؛ توطئة لإقامة "مدرسة دينية" تابعو لمستوطنة "جفعات سلعيت" القريبة من المكان.
وتتعرض الأغوار لهجمة شرسة وممنهجة منذ احتلالها عام 1967 من قبل قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين معاً، حيث ينتشرون على أكثر من 21 مستوطنة وبؤرة استيطانية على امتداد الأغوار الفلسطينية.
وتشكل منطقة الأغوار الفلسطينية التي تبلغ مساحتها قرابة 25% من مساحة الضفة الغربية محط أطماع لسلطات الاحتلال، حيث تنمو المستوطنات، وتتسارع عمليات التطهير العرقي فيها على حساب البدو والمزارعين البسطاء.
ويستولي المستوطنون على أخصب منطقة زراعية تحت تهديد السلاح وبأوامر من قبل جيش الاحتلال من خلال الإعلان عن المنطقة منطقة عسكرية مغلقة.
ويسعى الاحتلال ومستوطنوه إلى فرض سياسة نفور من قبل المزارعين ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم تجنبا لمصادرة آلياتهم أو فرض الغرامات عليهم وصولا إلى ترك الأرض واستفراد الاحتلال بها.
وتتعمد سلطات الاحتلال أيضا إيقاع الخسائر المادية بالمزارعين المتمسكين بأرضهم، من خلال استهداف الاحتلال للجرارات الزراعية التي شريان الحياة للمزارعين.
كما تتعمد سلطات الاحتلال هدم البركسات والخيم وبيوت الصفيح وطرد الرعاة دون توقف، كما حصل في حمصة الفوقا خلال الأسابيع الماضية.