بدأت قوات الاحتلال اليوم الاثنين عمليات شق طريق استيطاني جديد في أراضي المواطنين بمنطقة العين البيضا في مسافر يطا جنوبي الخليل.
واعتدت قوات الاحتلال على المواطنين الذين حاولوا الدفاع عن أراضيهم المهددة بالمصادرة في المنطقة.
وأفادت مصادر محلية بأن الطريق الاستيطاني الجديد يهدف لتسهيل حركة المستوطنين وجيش الاحتلال إلى منطقة الجوايا التي تقام عليها متسوطنتي "ماعون" و"اتسخار مان".
وتتعرض منطقة عين البيضا لسياسة التطهير العرقي التي ينتهجها الاحتلال بحق المواطنين في مسافر يطا، لصالح توسيع مستوطناته في تلك المنطقة.
وكانت جرافات المستوطنين دمرت أراض زراعية بمنطقة العين البيضاء تعود ملكيتها لعائلات بحيص، والشواهين، والزهور، وادعيس، بهدف التوسيع الاستيطاني، وإقامة مزارع أغنام وأبقار للمستوطنين.
واستولى الاحتلال على عشرات الدونمات الصيف الماضي من نفس الأراضي التابعة لعين البيضا بحجة أنها أراضي دولة حسب زعمه.
وفي شمال غرب الخليل أخطرت قوات الاحتلال بالاستيلاء على أكثر من 600 دونم من أراضي بلدة ترقوميا.
وقال عضو لجنة الدفاع عن الأراضي في بلدة ترقوميا سليمان جعافرة، إن قوات الاحتلال سلمت إخطارات لعدد من المواطنين بإخلاء أراضيهم المزروعة بأشجار الزيتون والكرمة، في منطقة الطيبة المعروفة بـ"الهرش"، والتي تقدر مساحتها بأكثر من 600 دونم، بحجة أنها "أملاك دولة".
وأضاف أن مالكي هذه الأراضي من عائلة الفطافطة يملكون إثبات ملكية لأراضيهم، وأن هدف الاحتلال من الاستيلاء عليها، توسيع مستوطنتي "تيلم" و"وادورا".
وتعدُّ الخليل المدينة الثانية بعد مدينة القدس في أولويات الاستهداف الاستيطاني لسلطات الاحتلال؛ نظرًا لأهميتها التاريخية والدينية.
وتشير تقديرات فلسطينية إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية.
المصدر: خدمة حرية نيوز