قائمة الموقع

المقاومة توصل رسالتها: لا استثمارات آمنة في دولة الاحتلال

2022-06-06T18:09:00+03:00
حقل الغاز البحري قبالة مدينة عسقلان المحتلة
الرسالة نت- أحمد أبو قمر

باتت المناطق الاستراتيجية لدولة الاحتلال في مرمى نيران المقاومة الفلسطينية، وهو ما ظهر خلال معركة "سيف القدس" التي عملت المقاومة خلالها على توجيه عدة ضربات موجعة على مناطق حساسة في (إسرائيل).

وأوصلت المقاومة كلمتها جيداً، بأن الاقتصاد (الإسرائيلي) في مرمى النار، ولا استثمارات آمنة في دولة الاحتلال، وهو ما يعقّد المشهد الصهيوني.

وكشف ضابط كبير في بحرية الاحتلال عن محاولة كتائب القسام استهداف حقل الغاز البحري قبالة مدينة عسقلان المحتلة؛ عبر طائرة مسيرة، خلال معركة "سيف القدس" في مايو 2021.

ضربة للاستثمارات

بدوره، قال المختص في الشأن العسكري رفيق أبو هاني إن المقاومة تعمل على تنويع أهدافها الاستراتيجية مع الاحتلال، بما يشمل تسجيل أهداف إضافية في مرماه وكسر هيمنته على الساحة العسكرية.

وأكد أبو هاني في حديث لـ "الرسالة نت" أن حقول الغاز هي اكتشافات فلسطينية سرقها الاحتلال ويمنع الاستثمارات الفلسطينية فيها، والاحتلال يستخدمها في قرصنة الأموال الفلسطينية ولتغذية آلته العسكرية بالوقود.

وأوضح أن المقاومة تعمل على تنويع الخسائر لدى الاحتلال وتمنع أي حيوية لاقتصاده من خلال استهدافها لمواقع استثمارية.

وأشار إلى أن استهداف حقول الغاز سيصعّب من مجرى الاستثمارات وسيؤدي إلى هروب المستثمرين تجنباً للمخاطرة بمثل هذه الاستثمارات التي ستؤدي إلى خسائر حتمية.

ويتفق المختص في الشأن (الإسرائيلي) أيمن الرفاتي، مع سابقه، في أن استهداف المقاومة الفلسطينية لحقل الغاز يدلل على تطور المقاومة الفلسطينية وتطور الأهداف لتصل إلى مناطق استراتيجية تضر الاحتلال وتصيبه في مقتل.

وقال الرفاتي في حديث لـ "الرسالة نت" أن المقاومة تريد إيصال رسالة أنه لا استثمارات آمنة طالما بقيت فلسطين محتلة وأنه لا يمكن تجاهل القرار الفلسطيني خلال قرصنة الغاز الفلسطيني.

وأضاف: "أيضا هي رسالة لدول العالم بأن هذا الغاز هو مقدرات فلسطينية خالصة ولا يمكن سرقتها بأي حال".

ولفت الرفاتي إلى أن سلاح الطيران يمكنه الوصول إلى مناطق بعيدة ونقاط استراتيجية داخل الكيان، "فالاحتلال يعمل على الترويج لقضية الغاز الطبيعي بسبب النقص الكبير في أوروبا".

وبيّن أن (إسرائيل) تعمل على استغلال هذه الحقول واستخراج الغاز في قرصنة واضحة قبالة شواطئ قطاع غزة وسواحل دولة لبنان.

في حين، نقلت القناة "12" العبرية عن ضابط في بحرية الاحتلال، قوله إن القسام أطلق طائرة مسيّرة مفخخة باتجاه حقل غاز "تمار" قبالة عسقلان، "لكن قطعة بحرية نفّذت اعتراضًا صاروخيًا للطائرة، وأسقطتها".

ويعد حقل غاز "تمار" استراتيجيا، وهو المصدر الرئيس لمحطات توليد الكهرباء في الكيان (الإسرائيلي).

وأشار الضابط إلى أن سفنًا حربية متطورة من طراز "ساعر 5" تحرس الحقل المذكور، وهي مزودة بمنظومة القبة الحديدية البحرية، وتقوم بأعمال الدورية طوال الوقت بهدف إحباط أي هجمات جوية على الحقل.

ولفت إلى أن السفينة مزودة برادار متطور شخّص اقتراب الطائرة المسيرة من الحقل، وأرسل إشارة لمنظومة القبة التي أطلقت صواريخها باتجاهها واعترضتها.

وذكر الضابط الكبير أن "سلاح البحرية يعتبر هذه العملية أكبر إنجازاته خلال السنوات الأخيرة".

وسبق لجيش الاحتلال أن كشف عن محاولة كتائب القسام استهداف الحقل المذكور عبر غواصات صغيرة خلال معركة "سيف القدس"، لكن هذه المرة الأولى التي يكشف فيها عن محاولة بطائرة مسيرة.

وفي 12 مايو 2021، أعلن القسام عن استهداف منصة الغاز (الإسرائيلية) قبالة شواطئ غزة برشقة صاروخية، ردًا على استئناف الاحتلال قصف الأبراج المدنية.

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00