قائمة الموقع

اعتقال مرشحي "القدس موعدنا": محاولة لضرب الوعي والحراك الجماهيري

2022-06-07T18:38:00+03:00
مرشحي "القدس موعدنا"
الرسالة نت- محمود فودة

يواصل الاحتلال (الإسرائيلي) اعتقال قيادات حركة حماس، ونشطائها بالضفة الغربية المحتلة، ويشمل ذلك مرشحي قائمة القدس موعدنا في الانتخابات التي ألغتها سلطة حركة فتح، في محاولة لضرب الوعي والحراك الجماهيري المتنامي.

وسُجل في الأسابيع القليلة الماضية تصاعد ملحوظ في اعتقالات الاحتلال لرموز حماس ونشطائها في الضفة، بالتزامن مع تصاعد منحنى المقاومة، والتصدي لاعتداءات الاحتلال ومستوطنيه في كافة مدن الضفة.

وكان منسق قائمة "القدس موعدنا" ناجح عاصي قد قال إن اعتقال المرشحين لن يزيدهم إلا إصرارا على خدمة شعبهم وقضاياه، مستنكرا إعادة الاحتلال لاعتقال المرشح ياسر بدرساوي من منزله بمدينة نابلس قبل أيام.

 وأضاف عاصي أن قوات الاحتلال اقتحمت بيت المرشح بدرساوي في شارع القدس بمدينة نابلس، وأرهبت أفراد عائلته قبل أن تقتاده لجهة مجهولة، مؤكدًا أن المرشح بدرساوي لم يمض على تحرره من سجون الاحتلال سوى أربعة أشهر، بعد اعتقال إداري ثمانية أشهر.

واعتبر اعتقال المرشحين سياسة انتهجتها قوات الاحتلال منذ اللحظة الأولى للإعلان عن القائمة وتعرض معظم المرشحين للاعتقال؛ من أجل الضغط عليهم وإبعادهم عن شعبهم.

وأسرى قائمة القدس موعدنا في الضفة الغربية هم الشيخ جمال الطويل وحسن الورديان وياسر بدروساي، ويوسف قزاز، وفادي عمرو، وياسر حماد، وعبد الباسط الحاج، ومحمد أبو طير، وفرحان علقم، وناصر عبد الجواد، وجمال أبو الهيجا، ومحمد صبحة، وعبد الخالق النتشة، ونائل البرغوثي.

وفي التعقيب على ذلك، قالت المرشحة عن قائمة "القدس موعدنا" سمر حمد: "لقد دأب الاحتلال على تغييب الرموز المؤثرة في الشعب الفلسطيني، وذلك بهدف ضرب الوعي والحراك الجماهيري الرافض له ولبقائه".

وأضافت حمد في اتصال هاتفي مع "الرسالة": "لكن شعبنا عبر عقود من الزمن أثبت أنه عصي على الكسر، ومحصن ضد أسباب التفكيك والتحلل، واليوم يقبع في السجون ١٤ مرشحاً عن الشعب الفلسطيني لم يكن لهم نشاط إلا بث الوعي ومشاركة شعبنا نضاله وحراكه".

وأكدت أن تغييب هذه القامات لن يمنع شعبنا من مواصلة نضاله المستمر حتى زوال الاحتلال، وممارسة حقه في المقاومة بشتى الوسائل والطرق، لمواجهة المشاريع والمخططات (الإسرائيلية) الرامية لإنهاء القضية الفلسطينية.

من جهتها، قالت النائب في المجلس التشريعي سميرة الحلايقة إن اعتقال المرشحين هو مساهمة احتلالية منذ زمن بعيد لتعطيل الحياة السياسية، وهي حلقة من حلقات محاولات الاحتلال للتأثير على الرأي الداخلي الفلسطيني.

وأضافت الحلايقة في اتصال هاتفي مع "الرسالة" أن الاحتلال يحاول باستمرار تغيير نتائج التصويت والتأثير عليها وممارسة العنف ضد المرشحين والناخبين لمنعهم من المشاركة في التغيير الإيجابي.

وأشارت إلى أن اعتقال النشطاء محاولة من الاحتلال لطمس الحقائق وتكميم الأفواه وممارسة العنف لتمرير مخططاته.

وأوضحت أن هذه الممارسات لا يمكن أن تؤثر على منحنى الوعي بل على العكس تماما فإنها تؤثر إيجابيا على قناعات الناس الذي أصبح يعي ما يجري وخير دليل انتخابات مجلس الطلبة في جامعة بير زيت، التي أفرزت فوزا ساحقا للكتلة الإسلامية بعد اعتقال الاحتلال لمناظر الكتلة معتصم زلوم وسبعة نشطاء آخرين خلال الدعاية الانتخابية للمجلس.

اخبار ذات صلة