أعلنت وزارة النقل السورية اليوم الجمعة تعليق كافة الرحلات عبر مطار دمشق الدولي، وذلك بعد ساعات من قصف صاروخي (إسرائيلي) في الصباح الباكر استهدف المطار ومستودعا قريبا منه، غير أن الوزارة أرجعت تعليق الرحلات لتوقف عمل بعض التجهيزات الفنية عن الخدمة، من دون ذكر الأسباب.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن موظف في مطار دمشق قوله إن تعليق الرحلات لمدة 48 ساعة على الأقل جاء بسبب أضرار لحقت بمدرج الهبوط. كما نقلت الوكالة عن مسؤول في شركة طيران في المطار قوله إن قصفا إسرائيليا استهدف مدرج الهبوط.
وقالت "أجنحة الشام للطيران" (شركة طيران سورية خاصة) إنها غيرت مسار جميع رحلاتها من دمشق إلى مطار حلب.
وكانت وكالة سانا الرسمية السورية أفادت في وقت سابق اليوم بأن قصفا إسرائيليا استهدف جنوب العاصمة دمشق، وأوضحت الوكالة أن القصف (الإسرائيلي) كان من اتجاه منطقة الجولان السورية المحتلة، وأضافت أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت معظم الصواريخ الإسرائيلية، وأن الهجوم أسفر عن إصابة شخص ووقوع خسائر مادية.
أهداف القصف
وقال مراسل الجزيرة في إدلب (شمالي سوريا) ميلاد فضل إن مصادر محلية غير رسمية قالت إن القصف الصاروخي (الإسرائيلي) ألحق ضررا كبيرا بالمدرج الشمالي لمطار دمشق، وهو المدرج الوحيد الذي كان يعمل قبل القصف، كما استهدفت تل أبيب أيضا مستودعا للأسلحة قرب المطار، تستخدمه مجموعات مسلحة تابعة لإيران لاستقبال الأسلحة القادمة من طهران.
وأضافت مصادر للجزيرة أن القصف (الإسرائيلي) أودى بحياة عدد من جنود النظام السوري، ولكن لم يتسن التأكد من صحة هذا الخبر.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف (الإسرائيلي) طال مستودعات تابعة لحزب الله اللبناني وقوات إيرانية في محيط مطار دمشق، وأضاف المرصد أن ألسنة النيران تصاعدت من 3 مواقع على الأقل، لافتا إلى وقوع جرحى من دون تحديد عددهم أو جنسياتهم.
وحسب المرصد نفسه، فإن المدرج المتضرر هو الوحيد الذي كان قيد الخدمة في المطار بعد تضرر المدرج الثاني وتوقفه عن الخدمة جراء ضربات إسرائيلية استهدفت شحنات ومستودعات أسلحة تابعة لمجموعات موالية لإيران في حرم المطار عام 2021.
ورفض متحدث باسم الجيش (الإسرائيلي) التعليق على ما طال مطار دمشق.
جنوب دمشق
وتوجد في منطقة جنوب دمشق عدة مواقع عسكرية لمجموعات تابعة لإيران وحزب الله اللبناني، وتعرضت في عدة مرات لقصف (إسرائيلي) في السنوات القليلة الماضية، وذلك ضمن سياسة تل أبيب الرامية إلى منع تعزيز إيران من وجودها العسكري في الأراضي السورية.
وتقول طهران إن عددا من قواتها يوجد في سوريا في إطار مهام استشارية تقدم لسلطات دمشق، وأما حزب الله فإنه يقاتل منذ عام 2013 بشكل علني دعما لقوات النظام السوري في مواجهة المعارضة السورية المسلحة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه أحصى وقوع 15 قصفا (إسرائيليا) على الأراضي السورية منذ مطلع العام الحالي.
المصدر : الجزيرة + وكالات